< / السؤال = 1473 > < / السؤال = 1460 > < / السؤال = 1459 > < / السؤال = 1458 > < / السؤال = 1457 > < / السؤال = 1445 > < السؤال = 1533 > < السؤال = 1560 > لا أكتمكم أني ساعة بدأ أبي حواره عن الموت كنت متوترا ، مستفز الأعصاب ، مستنفرا ، قلقا ، مشددا شدا عنيفا إلى وجه أبي ونبرات صوته وانحناءاتها وهو يتحدث عن الموت ببط حذر ، ينم عن توجس محسوب . لا أكتمكم كذلك أني كلما تفوه أبي بكلمة ( الموت ) - تلك الكلمة المخيفة المرعبة المجهولة - أحسست بتسارع غير طبيعي لنبض بات لفرط خوفي مما أصغي إليه يصبغ وجهي وأذني على غير قصد مني بلون قاتم وينثر فوق جبهتي وأنفي حبات مكتنزة من عرق محموم . وإذ اكتسبت نبرة صوت أبي الخفيضة وشاحا رماديا من توجس حذر وهو يسرد التفاصيل عن ( الموت والميت ) راحت وتائر خوفي وقلقي تتصاعد شيئا فشيئا حتى فضحتني . ثم زادت ، فضيقت علي بعد افتضاح أمري فرجة بوابة الاعتراف . وحين لاحظ أبي أمارات الخوف على تضاريس وجهي وحدقات عيني طاغية مستحكمة سألني . .