< / السؤال = 702 > < / السؤال = 697 > < السؤال = 870 > سبقني على غير العادة أبي هذا اليوم إلى جلسة الحوار هذه . وحين حضرت لم يلحظ أبي أول الأمر حضوري . . كان صامتا ، متأملا مطرقا برأسه إلى الأرض . مرخيا عينيه في قلبه ، تاركا - كما يبدو - لمشاعره حرية التسلل خارج جدران الغرفة المفضضة ببياض الأسئلة وبراءة قلب الطفل . وما أن لمحني حتى عاد لعينيه حزمهما الجميل الهادئ ، فرنا إلي قائلا : سأبدأ حواري بمقدمة تسلمني إلى فحوى حديث اليوم . . إلى حوارية الجنابة . ثم أردف : - حدثتك في ( حوارية النجاسة ) عن النجاسات ، تلك التي تسلب من أجسادنا وأجسام الأشياء طهارتها الأولى التي كانت عليها . ثم حدثتك في ( حوارية الطهارة ) عن المطهرات ، تلك التي تعيد مرة أخرى لأجسادنا وأجسام الأشياء طهارتها المغصوبة . ولو رجعت إلى ( النجاسات ) لوجدت أنها أشياء مادية طارئة على الجسد ، منه ، أو من غيره . إن هناك أمورا معنوية غير محسوسة ، لو ( حدثت ) لسلبت من الانسان طهارته ، ولاحتاج بعدئذ إلى ما يعيد له