< / السؤال = 5114 > < / السؤال = 4954 > < السؤال = 5389 > بوله عاشق قديم لم يندمل بعد جرح عشقه ، وبحرقة مولع متيم عادلتوه من نعمى لقاء باذخ . راح أبي يقص علي حجته الأولى ، وفي عينيه فتور مستثار ، وعلى لسانه حذر ناعم ، فوق فمه ابتسامة مشربة بحب تحاول أن تفصح عن نفسها ، فيمنعها - كما يبدوا - حياء مهيب ووقار وجلال بهي . قلت لأبي وقد استثارتني حالته تلك - أراك تتحدث عن حجتك الأولى كما يتحدث مغرم عن سعادة وصاله الأول . قال - وقد تهدج صوته وتكسر وهو يخاطبني - : وأنا أستعيد معك الآن شريط ذكريات ذلك الشوط الممتع ، أسترجع بشوق دافق دفء وعذوبة ونشوة ذلك الهوى الممض المبرح المغروس في القلب . . ألم تقرأ قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) . وقوله تعالى - على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام - بسم الله الرحمن الرحيم : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي