أو بفتح خيبر ؟ فلم يلبث ان جاء جعفر فوثب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالتزمه وقبل ما بين عينيه ، ثم قال : إلا أمنحك الخ . وهي أربع ركعات بتسليمتين ، يقرأ في كل منها الحمد وسورة ، ثم يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة وكذا يقول في الركوع عشر مرات ، وبعد رفع الرأس منه عشر مرات ، وفي السجدة الأولى عشر مرات ، وبعد الرفع منها عشر مرات ، وكذا في السجدة الثانية عشر مرات وبعد الرفع منها عشر مرات ، ففي كل ركعة خمسة وسبعون مرة ، ومجموعها ثلاثمائة تسبيحة . مسألة 1 - يجوز اتيان هذه الصلاة في كل من اليوم والليلة ، ولا فرق بين الحضر والسفر ، وأفضل أوقاته يوم الجمعة حين ارتفاع الشمس ، ويتأكد اتيانها في ليلة النصف من شعبان . مسألة 2 - لا يتعين فيها سورة مخصوصة ، لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى إذا زلزلت ، وفي الثانية والعاديات ، وفي الثالثة إذا جاء نصر الله ، وفي الرابعة قل هو الله أحد . مسألة 3 - يجوز تأخير التسبيحات إلى ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلا ، كما يجوز التفريق بين الصلاتين إذا كان له حاجة ضرورية بأن يأتي بركعتين ثم بعد قضاء تلك الحاجة يأتي بركعتين أخريين . مسألة 4 - يجوز احتساب هذه الصلاة من نوافل الليل أو النهار أداءا وقضاءا فعن الصادق عليه السلام ( صل صلاة جعفر أي وقت شئت من ليل أو نهار وان شئت حسبتها من نوافل الليل وان شئت حسبتها من نوافل النهار حسب لك من نوافلك وتحسب لك صلاة جعفر ) والمراد من الاحتساب تداخلهما فينوي بالصلاة كونها نافلة وصلاة جعفر ، ويحتمل أنه ينوي صلاة جعفر ويجتزئ بها عن النافلة ، ويحتمل أنه ينوي النافلة ويأتي بها بكيفية صلاة جعفر فيثاب ثوابها أيضا ، وهل يجوز اتيان الفريضة بهذه الكيفية أو لا ؟ قولان ، لا يبعد الجواز [1] على الاحتمال الأخير دون الأولين ، ودعوى أنه تغيير
[1] في الصلاة الموافقة لها في الكم كالظهرين في السفر .