لموكَّلي فلان ليخلعها عليه » ثمّ يعقّبه بما تقدّم . ( مسألة 1808 ) : لو كانت الكراهة من جهة إيذاء الزوج لها بالسبّ والشتم والضرب ونحوها فتريد تخليص نفسها منه فبذلت شيئاً ليطلَّقها فطلَّقها لم يتحقّق الخلع ، وحرم عليه ما أخذه منها وكان الطلاق رجعيّاً . ( مسألة 1809 ) : المبارأة هي طلاق الزوج الكاره لزوجته بفدية من الزوجة الكارهة لزوجها ، فالكراهة في المبارأة تكون من الطرفين . ( مسألة 1810 ) : صيغة المبارأة أن يقول الزوج : « بارأت زوجتي فلانة على مهرها فهي طالق » ولو وكَّل غيره في ذلك قال الوكيل : « بارأت زوجة موكَّلي فاطمة على مهرها » أو « بمهرها » بدل جملة « على مهرها » . ( مسألة 1811 ) : تعتبر العربيّة في صيغتي الخلع والمباراة . نعم ، لا تعتبر العربيّة في بذل الزوجة مالها للزوج ليطلَّقها ، بل يقع ذلك بكلّ لغة مفيدة للمعنى المقصود . ( مسألة 1812 ) : لو رجعت الزوجة عن بذلها في عدّة الخلع والمباراة جاز للزوج أيضاً أن يرجع إليها ، فينقلب الطلاق البائن رجعيّاً . ( مسألة 1813 ) : يعتبر في المبارأة أن لا يكون المبذول أكثر من المهر ، والأحوط أن يكون أقلّ ، ولا بأس بزيادته في الخلع .