نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 644
الصلاة وَهْماً ووهِمَ ، كلاهما : سَهَا . ووَهِمْتُ في الصلاة : سَهَوْتُ فأَنا أَوْهَمُ . الفراء : أَوْهَمْتُ شيئاً ووَهَمْتُه ، فإذا ذهب وَهْمُك إلى الشيء قلت وَهَمْت إلى كذا وكذا أَهِمُ وَهْماً . وفي الحديث : أَنه وَهَم في تزويج ميمونةَ أي ذهَب وَهْمُه . ووَهَمْت إلى الشيءِ إذا ذهب قلبُك إليه وأَنت تريد غيرَه أَهِمُ وَهْماً . الجوهري : وَهَمْتُ في الشيء ، بالفتح ، أَهِمُ وَهْماً إذا ذهَبَ وَهْمُك إليه وأَنت تريد غيره ، وتوَهَّمْتُ أي ظننت ، وأَوْهَمْتُ غيري إيهاماً ، والتَّوْهِيمُ مثلُه ؛ وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقط يصف صَقْراً : بَعِيد توْهِيم الوِقاع والنَّظَرْ ووَهِمَ ، بكسر الهاء : غَلِط وسَها . وأَوْهَم من الحساب كذال : أَسقط ، وكذلك في الكلام والكتاب . وقال ابن الأَعرابي : أَوْهَم ووَهِمَ ووَهَمَ سواء ؛ وأَنشد : فإن أَخْطَأْتُ أَو أَوْهَمْتُ شيئاً ، * فقد يَهِمُ المُصافي الحَبيبِ قوله شيئاً منصوب على المصدر ؛ وقال الزِّبْرِقان بن بَدْر : فبِتِلك أَقْضي الهَمَّ إذ وَهِمَتْ به * نَفْسي ، ولستُ بِنَأْنإٍ عَوّارِ شمر : أَوْهَمَ ووَهِمَ ووَهَمَ بمعنى ، قال : ولا أَرى الصحيح إلَّا هذا . الجوهري : أَوْهَمْتُ الشيءَ إذا تركته كلَّه . يقال : أَوْهَمَ من الحساب مائةً أي أَسقَط ، وأَوْهَمَ من صلاته ركعةً ، وقال أبو عبيد : أَوْهَمْتُ أَسقطتُ من الحساب شيئاً ، فلم يُعَدِّ أَوْهَمْتُ . وأَوْهَم الرجلُ في كتابه وكلامه إذا أَسقَط . ووَهِمْتُ في الحساب وغيره أَوْهَم وَهَماً إذا غَلِطت فيه وسَهَوْت . ويقال : لا وَهْمَ من كذا أي لا بُدَّ منه . والتُّهَمةُ : أصلها الوُهَمةُ من الوَهْم ، ويقال اتَّهَمْتُه افتِعال منه . يقال : اتَّهَمْتُ فلاناً ، على بناء افتعَلْت ، أي أَدخلتُ عليه التُّهَمة . الجوهري : اتَّهَمْتُ فلاناً بكذا ، والاسم التُّهَمةُ ، بالتحريك ، وأَصل التاء فيه واوٌ على ما ذكر في وَكلَ . ابن سيده : التُّهَمةُ الظنُّ ، تاؤه مبدلةٌ من واوٍ كما أبدلوها في تُخَمةٍ ؛ سيبويه : الجمع تُهَمٌ ، واستدل على أَنه جمع مكسر بقول العرب : هي التُّهَمُ ، ولم يقولوا هو التُّهمُ ، كما قالوا هو الرُّطَبُ ، حيث لم يجعلوا الرُّطَبَ تكسيراً ، إنما هو من باب شَعيرة وشَعير . واتَّهَمَ الرجلَ وأَتْهَمه وأَوْهَمَه : أَدخلَ عليه التُّهمةَ أي ما يُتَّهَم عليه ، واتَّهَم هو ، فهو مُتَّهمٌ وتَهيمٌ ؛ وأَنشد أَبو يعقوب : هُما سَقياني السُّمَّ من غيرِ بِغضةٍ ، * على غيرِ جُرْمٍ في إناءِ تَهِيمِ وأَتْهَم الرجُل ، على أَفْعَل ، إذا صارت به الرِّيبةُ . أبو زيد : يقال للرجل إذا اتَّهَمْتَه : أَتْهَمْتُ إتْهاماً ، مثل أَدْوَأْتُ إدْواءً . وفي الحديث : أَنه حُبس في تُهْمةٍ ؛ التُّهْمةُ : فُعْلةٌ من الوَهْم ، والتاء بدل من الواو وقد تفتح الهاء . واتَّهَمْتُه : ظننتُ فيه ما نُسب إليه . والوَهْمُ : الطريق الواسع ، وقال الليث : الوَهْمُ الطريقُ الواضح الذي يَرِدُ المَوارِدَ ويَصْدُرُ المَصادِرَ ؛ قال لبيد يصف بعيره وبعيرَ صاحبه : ثم أَصْدَرْناهُما في واردٍ * صادرٍ ، وَهْمٍ صُواه ، كالمُثُلْ
644
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 644