responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 627


يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ ؛ ويقال : هو وادي الكلام ، والله أَعلم .
الجوهري : هامَ على وَجْهِه يَهِيمُ هَيْماً وهَيَماناً ذهبَ من العِشْقِ وغيره .
وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ .
والهُيامُ : داء يأْخذ الإِبلَ فتَهِيم في الأَرضِ لا ترعى ، يقال : ناقة هَيْماء ؛ قال كُثَيّر :
فلا يَحْسَب الواشون أَنّ صَبابَتي ، * بِعَزَّةَ ، كانت غَمْرَةً فتَجَلَّتِ وإِنِّيَ قد أَبْلَلْتُ من دَنَفٍ بها * كما أَدْنَفَتْ هَيْماءُ ، ثم اسْتَبَلَّتِ وقالوا : هِمْ لنَفْسِك ولا تَهِمْ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واهْتَمَّ واحْتَلْ .
وفلان لا يَهْتامُ لنفسِه أَي لا يَحْتالُ ؛ قال الأَخطل :
فاهْتَمْ لنَفْسِك ، يا جُمَيعُ ، ولا تكنْ * لَبني قُرَيْبةَ والبطونِ تَهِيمُ [1] والهُيامُ ، بالضم : أَشدُّ العطش ؛ أَنشد ابن بري :
يَهِيمُ ، وليس الله شافٍ هُيامَه ، * بِغَرّاءَ ، ما غَنَّى الحَمامُ وأَنْجَدا وشافٍ : في موضع نصب خبر ليس ، وإِن شئت جعلتَه خبرَ الله وفي ليس ضميرُ الشأْن .
وقد هامَ الرجلُ هُياماً ، فهو هائمٌ وأَهْيَمُ ، والأُنثى هائمةٌ وهَيْماءُ ، وهَيْمانُ ، عن سيبويه ، والأَنثى هَيْمَى ، والجمع هِيامٌ .
ورجل مَهْيومٌ وأَهْيَمُ : شديدُ العَطشِ ، والأُنثى هَيْماءُ .
الجوهري وغيره : والهِيامُ ، بالكسر ، الإِبلُ العِطاشُ ، الواحد هَيْمان .
الأَزهري : الهَيْمانُ العَطْشانُ ، قال : وهو من الداء مهيومٌ .
وفي حديث الاستسقاء : إِذا اغْبَرَّت أَرضُنا وهامَت دوابُّنا أَي عَطِشت ، وقد هامَت تَهِيمُ هَيَماً ، بالتحريك .
وناقةً هَيْمَى : مثل عَطْشان وعَطْشَى .
وقومٌ هِيمٌ أَيِ عِطاشٌ ، وقد هامُوا هُياماً .
وقوله عز وجل : فشارِبونَ شُرْبَ الهِيم ، هي الإِبلُ العِطاش ، ويقال : الرَّمْلُ ؛ قال ابن عباس : هَيامُ الأَرض ، وقيل : هَيامُ الرَّمْل ، وقال الفراء : شُرْبَ الهِيم ، قال : الهِيمُ الإِبلُ التي يُصيبها داءٌ فلا تَرْوَى من الماء ، واحدُها أَهْيَمُ ، والأُنثى هَيْماء ، قال : ومن العرب من يقول هائمٌ ، والأُنثى هَيْماء ، قال : ومن العرب من يقول هائمٌ ، والأُنثى هائمة ، ثم يجمعونه على هِيمٍ ، كما قالوا عائطٌ وعِيطٌ وحائل وحُول ، وهي في معنى حائلٍ إِلا أَن الضمة تُرِكت في الهِيم لئلا تصيرَ الياءُ واواً ، ويقال : إِن الهِيم الرَّمْلُ .
يقول عز وجل : يَشْرَبُ أَهلُ النار كما تشربُ السِّهْلةُ ؛ وقال ابن عباس : شُرْبَ الهِيم ، قال : هَيامُ الأَرض ؛ الهَيامُ : بالفتح : ترابٌ يخالِطُه رَمْلٌ يَنْشَفُ الماءَ نَشْفاً ، وفي تقديره وجهان : أَحدهما أَن الهِيم جَمعُ هَيامٍ ، جُمِعَ على فُعُلٍ ثم خفِّف وكُسرت الهاءُ لأَجل الياء ، والثاني أَن تذهب إِلى المعنى وأَن المراد الرِّمال الهِيم ، وهي التي لا تَرْوَى .
يقال : رَمْلٌ أَهْيَمُ ؛ ومنه حديث الخندق : فعادتْ كَثِيباً أَهْيَمَ ؛ قال : هكذا جاء في رواية ، والمعروف أَهْيَل ، وقد تقدم .
أَبو الجراح : الهُيامُ داءٌ يُصِيبُ الإِبل من ماءٍ تشرَبُه .
يقال : بعيرٌ هَيْمانُ وناقةٌ هَيْمَى ، وجمعُه هِيامٌ .
والهُيامُ والهِيامُ : داءٌ يصيب الإِبل عن بعضِ المِياه بتهامةَ يُصيبها منه مثلُ الحُمَّى ؛ وقال الهَجَريّ : هو داءٌ يصيبُها عن شرب النَّجْلِ إِذا كثر طُحْلُبُه واكْتَنَفت الذِّيَّانُ به ، بعيرٌ مَهْيومٌ وهَيْمانُ .
وفي حديث ابن عمر : أَن رجلاً باعَ منه إِبلاً هِيماً أَي مراضاً ، جمع أَهْيَم ، وهو الذي أَصابه الهُيامُ ، وهو داء يُكْسِبُها العطشَ ؛ وقال بعضهم : الهِيمُ الإِبلُ الظِّماءُ ، وقيل : هي المراضُ



[1] قوله [ لبني قريبة ] ضبط في الأصل بضم القاف وفتح الراء ، وضبط في التكملة بفتح القاف وكسر الراء .

627

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست