نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 599
الشيء : اسْتَأْنَسَ به . واستَنامَ فلانٌ إِلى فلان إِذا أَنِسَ به واطمأَنَّ إِليه وسكَن ، فهو مُسْتَنِيمٌ إِليه . ابن بري : واستْنامَ بمعنى نامَ ؛ قال حُميد بن ثَوْر : فقامَتْ بأَثْناءٍ من اللَّيْلِ ساعةً * سَراها الدَّواهي ، واسْتَنامَ الخَرائدُ أَي نام الخرائد . والنامَةُ : قاعةُ الفَرْج . والنِّيمُ : الفَرْوُ ، وقيل : الفَرْوُ القصيرُ إِلى الصَّدْر ، وقيل له نِيمٌ أَي نِصفُ فَرْوٍ ، بالفارسية ؛ قال رؤبة : وقد أَرى ذاك فلَنْ يَدُوما ، * يُكْسَيْنَ من لِينِ الشَّبابِ نِيما وفُسِّر أَنه الفَرْوُ ، ونَسبَ ابن برّي هذا الرجزَ لأَبي النَّجْم ، وقيل : النِّيم فَرْوٌ يُسَوَّى من جُلود الأَرانِب ، وهو غالي الثمن ؛ وفي الصحاح : النِّيم الفَرْوُ الخَلَقُ . والنِّيم : كلُّ لَيِّنٍ من ثوبٍ أَو عَيْشٍ . والنِّيم : الدَّرَجُ الذي في الرمال إِذا جَرَت عليه الريح ؛ قال ذو الرمة : حتى انْجَلى الليلُ عنَّا في مُلَمَّعة * مِثْلِ الأَديمِ ، لها من هَبْوَةٍ نِيمُ [1] قال ابن بري : من فتح الميم أَراد يَلْمَع فيها السَّرابُ ، ومَنْ كسَر أَراد تَلْمَعُ بالسراب ، قال : وفُسِّر النِّيمُ في هذا البيت بالفَرْوِ ؛ وأَنشد ابن بري للمرّار ابن سعيد : في لَيْلةٍ من ليالي القُرِّ شاتِية ، * لا يُدْفِئُ الشيخَ من صُرّداها النِّيمُ وأَنشد لعمرو بن الأَيْهَم [2] : نَعِّماني بشَرْبةٍ من طِلاءٍ ، * نِعْمَت النِّيمُ من شَبا الزَّمْهَريرِ قال ابن بري : ويروى هذا البيت أَيضاً : كأَنَّ فِداءَها ، إِذ جَرَّدوه * وطافوا حَوْلَه ، سُلَكٌ ينِيمُ قال : وذكره ابن وَلَّادٍ في المقصور في باب الفاء : سُلَكَ يَتيمُ . والنِّيمُ : النِّعْمةُ التامّةُ . والنِّيم : ضربٌ من العِضاه . والنِّيمُ والكتَمُ : شجرتان من العِضاه . والنِّيمُ : شجر تُعْمَل منه القِداحُ . قال أَبو حنيفة : النِّيمُ شجرٌ له شوك ليِّنٌ وورَقٌ صِغارٌ ، وله حبٌّ كثير متفرق أَمثال الحِمَّص حامِضٌ ، فإِذا أَيْنَع اسْوَدَّ وحَلا ، وهو يؤكل ، ومَنابِتُه الجبالُ ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة الهذلي ووَصَف وَعِلاً في شاهق : ثم يَنُوش إِذا آدَ النهارُ له ، * بعدَ التَّرَقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَم وقال بعضهم : نامَ إِليه بمعنى هو مُستْنيِم إِليه . ويقال : فلانٌ نِيمِي إِذا كنات تأْنَسُ به وتسْكُن إِليه ؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّني غيرُ نائِم * إِلى مُستَقِلٍّ بالخِيانةِ أَنْيَبا قال : غير نائم أَي غيرُ واثقٍ به ، والأَنْيبُ : الغليظُ الناب ، يخاطب ذئباً . والنِّيمُ ، بالفارسية : نِصْفُ الشيء ، ومنه قولُهم للقُبَّة الصغيرة : نِيمُ خائجة أَي نصفُ بَيْضةٍ ، والبيضة عندهم خاياه ، فأُعربت فقيل خائجة . ونَوَّمان : نَبْتٌ ؛ عن السيرافي ، وهذه التراجِمُ كلَّها أَعني نوم ونيم ذكرها ابن سيده في ترجمة نوم ، قال : وإِنما قضينا على ياء النِّيم في وجوهها كلها بالواو لوجود [ ن وم ] وعدم [ ن ي م ] ، وقد ترجم الجوهري نيم ، وترجمها أَيضاً ابن بري .
[1] قوله [ حتى انجلى الخ ] كذا في الصحاح ، وفي التكملة ما نصه : يجلي بها الليل عنا في ملمعةٍ . ويروى : يجلو بها الليل عنها . [2] قوله [ ابن الأيهم ] في التكملة في مادة هيم : ما نصه : وأعشى بني تغلب اسمه عمرو بن الاهيم .
599
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 599