responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 540


لها أُمّ الهِبْرِزِيّ .
وأَلْدَمَت عليه الحُمّى أَي دامَتْ .
وفي الحديث : جاءت أُمُّ مِلْدَمٍ تستأْذن ؛ هي الحُمَّى ، والميم الأُولى مكسورة زائدة ، وبعضهم يقولها بالذال المعجمة .
واللَّدِيمُ : الثوب الخلَق .
وثوب لَدِيم ومُلَدَّم : خَلَقٌ .
ولَدَمَه : رَقَعَه .
الأَصمعي : المُلَدَّم والمُرَدَّمُ من الثياب المُرقَّعُ ، وهو اللَّديم .
ولَدَمْت الثوب لدْماً ولَدَّمتُه تَلْديماً أَي رَقَّعْتُه ، فهو مُلَدَّم ولَدِيمٌ أَي مُرَقَّع مُصْلَح .
واللِّدامُ : مثل الرِّقاع يُلْدَمُ به الخفّ وغيره .
وتَلَدَّم الثوبُ أَي أَخْلَق واسْتَرْقَع .
وتَلَدَّم الرجلُ ثوبَه أَي رَقعَه ، يتعدَّى ولا يتعدى ، مثل تَرَدَّم .
واللَّدَمُ ، بالتحريك : الحُرَمُ في القَرابات .
ويقال : إِنما سميت الحُرْمَةُ اللَّدَمَ لأَنها تَلْدِم القَرابةَ أَي تُصْلِح وتَصِل ؛ تقول العرب : اللَّدَمُ اللَّدَمُ إِذا أَرادت توكيد المُحالفة أَي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم وبيتنا بيتُكم لا فرق بيننا .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَن الأَنصار لما أَرادوا أَن يُبايعوه في بَيْعَةِ العَقَبة بمكة قال أَبو الهيثم بن التَّيِّهان : يا رسول الله ، إن بينَنا وبينَ القَوم حِبالاً ونحنُ قاطِعوها ، فنخشى إنِ الله أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجع إِلى قومك ، فتبسَّم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : بل الدَّمُ الدَّمُ والهَدَمُ الهَدَمُ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُم وأُسالمُ مَنْ سالَمْتُم ورواه بعضهم : بل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ ، قال : فمن رواه بل الدَّم الدّم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي قال : العرب تقول : دَمِي دَمُك وهَدَمِي هَدَمُك في النُّصْرة أَي إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ ؛ قال : وأَنشد العقيليّ :
دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ من دَمِ قال أَبو منصور : وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف على الاسم فتقومان مقام الإِضافة كقول الله عز وجل : فأَمَّا مَنْ طَغَى وآثر الحياةَ الدنيا فإِنَّ الجَحيم هي المأْوى ؛ أَي الجحيم مأْواه ، وكذلك قوله : وأَمَّا مَن خاف مَقامَ رَبِّه ونهَى النفس عن الهوى فإِن الجنة هي المأْوى ؛ المعنى فإِن الجنة مأْواه ؛ وقال الزجاج ؛ معناه فإِن الجنة هي المأْوى له ، قال : وكذلك هذا في كل اسم ، يدلان على مثل هذا الإِضمار فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم هَدَمي ؛ وقال ابن الأَثير في رواية : الدَّمُ الدَّمُ ، قال : هو أَن يهدر دَم القتيل ، المعنى إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي ، فدمي ودمُكم شيء واحد ، وأَما من رواه بل اللَّدَم اللَّدَم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي أَيضاً قال : اللَّدَم الحُرَم جمع لادِمٍ والهدَم القَبر ، فالمعنى حُرَمكم حُرَمي وأُقْبَرُ حيث تُقْبَرون ؛ وهذا كقوله : المَحْيا مَحْياكم والمَمات مماتُكم لا أُفارقكم .
وذكر القتيبي أَن أَبا عبيدة قال في معنى هذا الكلام : حُرْمَتي مع حُرْمَتِكم وبَيْتي مع بيتكم ؛ وأَنشد :
ثم الْحَقي بهَدَمِي ولَدَمِي أَي بأَصْلي وموضعي .
واللَّدَمُ : الحُرَمُ جمع لادِم ، سُمِّي نساءُ الرجل وحُرَمُه لَدَماً لأَنهن يَلْتَدِمْنَ عليه إِذا مات .
وفي حديث عائشة : قُبِض رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو في حَجْري ثم وضَعْت رأْسَه على وِسادَةٍ وقُمْتُ أَلْتَدِمُ مع النِّساء وأَضْرِب وَجْهي .
والمِلْدَمُ والمِلْدامُ : حَجَرٌ يُرْضَخُ به النوى ، وهو المِرْضاخُ أَيضاً .
قال ابن بري عند قول الجوهري سُمِّيَت الحُرْمة اللَّدَمَ قال : صوابه أَن يقول سميت الحُرَمُ اللَّدَم لأَن اللَّدَم جمعُ لادِمٍ .
ولَدْمانُ : ماء معروف .
ومُلادِمٌ : اسم ؛ وفي

540

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست