نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 474
الاسم ، قال : وأَما المَقْرُوم من الإِبل فهو الذي به قُرْمةٌ ، وهي سِمةٌ تكون فوق الأَنف تُسلخ منها جِلدة ثم تُجمع فوق أَنفه فتلك القُرمة ؛ يقال منه : قَرَمْتُ البعير أَقْرِمُه . ويقال للقُرْمة أَيضاً القِرام ، ومثله في الجسد الجُرْفة . الليث : هي القُرْمة والقَرْمة لغتان ، وتلك الجلدة التي قطعْتَها هي القُرامة ، وربما قَرَمُوا من كِرْكِرَته وأُذنه قُرامات يُتَبَلَّغ بها في القحط . المحكم : وقَرَمَ البعيرَ يَقْرِمه قَرْماً قطع من أَنفه جلدة لا تبين وجَمعَها عليه للسِّمة ، واسم ذلك الموضع القِرام والقُرْمة وقيل : القُرْمة اسم ذلك الفعل . والقَرْمة والقُرامة : الجلدة المقطوعة منه ، فإِن كان مثلُ ذلك الوسْم في الجسم بعد الأُذن والعنق فهي الجُرْفة . وناقة قَرْماء : بها قَرْم في أَنفها ؛ عن ابن الأَعرابي . ابن الأَعرابي : في السِّمات القَرْمة ، وهي سِمة على الأَنف ليست بحَزٍّ ، ولكنها جَرْفة للجلد ثم يترك كالبعرة ، فإِذا حُزَّ الأَنف حَزّاً فذلك الفَقْر . يقال : بعير مَفْقُور ومَقْرُوم ومَجْرُوف ؛ ومنه ابن مَقْرُومٍ الشاعر . وقَرَمَ الشيءَ قَرْماً : قَشَره . والقُرامة من الخبز : ما تقشَّر منه ، وقيل : ما يَلتزِق منه في التنور ، وكل ما قَشَرْته عن الخبز فهو القُرامة . وما في حَسَبِه قُرامة أَي وَصْم ، وهما العيب . وقَرَمَه قَرْماً : عابَه . والقَرْمُ : الأَكل ما كان . ابن السكيت : قَرَم يَقْرِم قَرْماً إِذا أَكل أَكلاً ضعيفاً . ويقال : هو يَتَقَرَّمُ تَقَرُّم البَهْمة . وقَرَمَتِ البَهمة تَقْرِم قَرْماً وقُروماً وقَرَماناً وتَقرَّمت : وذلك في أَول ما تأْكل ، وهو أدنى التناوُل ، وكذلك الفَصيل والصبي في أَول أَكله . وقَرَّمه هو : علَّمه ذلك ؛ ومنه قول الأَعرابية ليعقوب تذكر له تَرْبِية البَهْم : ونحن في كل ذلك نُقَرِّمه ونعلمه . أَبو زيد : يقال للصبي أَوّل ما يأْكل قد قَرَم يَقْرِم قَرْماً وقُروماً . الفراء : السخلة تَقْرِم قَرْماً إِذا تعلمت الأَكل ؛ قال عدي : فَظِباءُ الرَّوْضِ يَقْرِمْنَ الثَّمَرْ ويقال : قرَم الصبيُّ والبَهْمُ قَرْماً وقُروماً ، وهو أَكل ضعيف في أَول ما يأْكل ، وتَقَرَّم مثله . وقَرَّمَ القِدْحَ : عَجَمَه ؛ قال : خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ مجْلَداً ، * ودارَتْ عليهن المُقَرَّمةُ الصُّفْر يعني أَنهن سُبِين واقْتُسمن بالقِداح التي هي صفتها ، وأَراد مَجالِد فَوضع الواحد موضع الجمع . والقِرامُ : ثوب من صوف ملوّن فيه أَلوان من العِهن ، وهو صفيق يتخذ سِتراً ، وقيل : هو الستر الرقيق ، والجمع قُرُم ، وهو المِقْرَمة ، وقيل : المِقْرمةُ مَحْبِس الفِراش . وقَرَّمَه بالمِقْرمة : حبسَه بها . والقِرام : ستر فيه رَقْم ونقُوش ، وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمة ؛ وقال يصف داراً : على ظَهْرِ جَرْعاء العَجُوز ، كأَنهَّا * دَوائِرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ وفي حديث عائشة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل عليها وعلى الباب قِرامٌ فيه تَماثِيلُ ، وفي رواية : وعلى الباب قِرامٌ سِترٍ ؛ هو الستر الرقيق فإِذا خيط فصار كالبيت فهو كِلَّةٌ ؛ وأَنشد بيت لبيد يصف الهودج : مِنْ كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّه * زَوْجٌ ، عليه كِلَّةٌ وقِرامُها وقيل : القِرام ثوب من صوف غليظ جدّاً يُفرش في الهودج ثم يجعل في قواعد الهودج أَو الغَبِيط ، وقيل : هو الصَّفِيق من صوف ذي أَلوان ، والإِضافة فيه كقولك ثوبُ قميصٍ ، وقيل : القِرام الستر الرقِيقُ وراء الستر الغليظ ، ولذلك أَضاف ؛ وقوله في حديث
474
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 474