نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 374
وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ، * وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال : تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ، * لَوَى يَدَه الله الذي هو غالِبُه وتَظَلَّم منه : شَكا مِنْ ظُلْمِه . وتَظَلَّم الرجلُ : أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأنشد : كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ، * وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَلِ قال ابن سيده : هذا قولُ ابن الأَعرابي ، قال : ولا أَدْري كيف ذلك ، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه ، لأَنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها . والمُتَظَلِّمُ : الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَه . والمُتَظَلِّمُ أيضاً : الظالِمُ ؛ ومنه قول الشاعر : نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم . وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي ؛ قال ابن بري : شاهده قول الجعدي : وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه * بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ قال : وقال رافِعُ بن هُرَيْم ، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع ، والأَول أَصح : فهَلَّا غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، * إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ . ويقال : تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه ؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أنه أنشد عنه : إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ، * تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّمُ قال : أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه . قال أبو منصور : جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأَنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم ؛ قال : وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ : وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه * بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّمِ قال أبو منصور : يريد نَخْوةَ الظالم . والظَّلَمةُ : المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم ؛ يقال : ما ظَلَمَك عن كذا ، أي ما مَنَعك ، وقيل : الظَّلَمةُ في المُعامَلة . قال المُؤَرِّجُ : سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه : أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ الله به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا . ويقال : ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم ؛ قال كُثَيْر : مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها * يَدَاكَ ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم : احْتَملَ الظُّلْمَ . وظَلَّمه : أَنْبأَه أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم ؛ قال : أَمْسَتْ تُظَلِّمُني ، ولَسْتُ بِظالمٍ ، * وتُنْبِهُني نَبْهاً ، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ : ما تُظْلَمُه ، وهي المَظْلِمَةُ . قال سيبويه : أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك . وأَردْتُ ظِلامَه ومُظالَمتَه أي ظُلمه ؛ قال : ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاً ، * وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ : ما تَطْلُبه عند
374
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 374