نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 371
وطَمَّ الفرَسُ والإِنسانُ يَطُمُّ ويَطِمُّ طَمِيماً : خَفَّ وأَسرعَ ، وقيل : ذهب على وجه الأَرض ، وقيل : ذهب أَيّاً كان . الأَصمعي : طَمَّ البعيرُ يَطُمُّ طُموماً إذا مرَّ يَعْدو عَدْواً سَهْلاً ؛ وقال عمر بن لجإ : حَوَّزَها ، من بُرَقِ الغَمِيمِ ، * أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّليمِ بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّمِيمِ قال : حَوَّزَ إبله وجَّهَها نحو الماء في أوّل ليلة . والرجلُ يَطُمُّ ويَطِمُّ في سَيره طَمِيماً : وهو مَضاؤُه وخِفّتُه ، ويَطِمُّ رأْسُه طَمّاً . والطَّمِيمُ : الفرسُ المُسْرع . ومَرَّ بَطِيمُّ ، بالكسر ، طَميماً أي يَعدو عَدْواً سَهْلاً . وفرس طَمومٌ : سريعة . ويقال للفرس الجواد طِمٌّ ؛ قال أبو النجم يصف فرساً : أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه ، * والطِّمُّ كالسَّامي إلى ارْتِقائه ، يَقْرَعُه بالزَّجْرِ أو إشْلائِه قالوا : يجوز أن يكون سماه طِمّاً لِطَميم عَدْوِه ، ويجوز أن يكون شَبَّهه بالبحر كما يقال للفرس بَحْرٌ وغَرْبٌ وسَكْبٌ . والطِّمُّ : العَدَد الكثير . وطَمِيمُ الناس : أخْلاطُهم وكثرتهم . وطَمِمٌ صُلْبٌ : كذا جاء في شعْر عديّ بن زيد ، بفكّ التضعيف ؛ قال ابن سيده : لا أدري أللشِّعْر أم هو من باب لَحِحَتْ عَينُه وأَلِلَ السِّقاءُ ؛ قال : تَعْدو على الجَهْدِ مَغْلولاً مَناسِمُها ، * بعد الكَلالِ ، كَعَدْو القارِح الطَّمِمِ والطَّمْطَمةُ : العُجْمة . والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم والطُّمْطُمانيُّ : هو الأَعجَم الذي لا يُفْصِح . ورجلٌ طِمطِمٌ ، بالكسر ، أي في لسانه عُجْمة لا يُفْصِح ؛ ومنه قول الشاعر : حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ ، والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ ، وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً . وفي صفة قريش : ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ ؛ شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الأَلفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم . يقال : أَعْجَم طِمْطِميٌّ ، وقد طَمْطَم في كلامه . والطِّمْطِمُ : ضرْب من الضأْن لها آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن . والطِّمطام : النارُ الكبيرة . ابن الأَعرابي : طَمْطَمَ إذا سَبَحَ في الطَّمْطام ، وهو وَسَطُ البحر . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قيل له : هل نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ ؟ قال : بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نارٍ ، ولوْلايَ لكان في الطَّمْطامِ أي في وَسَط النار . وطَمْطامُ البحر : وسَطه ؛ استعارَه ههنا لمُعْظَم النار حيث استعار ليَسيرها الضَّحْضاح ، وهو الماء القليل الذي يَبْلغ الكعبين . أبو زيد : يقال إذا نصَحْتَ الرجلَ فأَبى إلا اسْتِبْداداً برأْيه : دَعْه يترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِه . التهذيب في الرباعي : أبو تراب الطَّماطِمُ العُجْم ؛ وأنشد للأَفوه الأَوْدِيّ : كالأَسْودِ الحَبَشِيِّ الحَمْسِ يَتْبَعُه * سُودٌ طَماطِمُ ، في آذانِها النُّطَفُ قال الفراء : سمعت المفضَّل يقول : سأَلت رجلاً من أَعلم الناس عن قول عنترة : تَأْوي له قُلُصُ النَّعامِ ، كما أَوَتْ * حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ فقال : يكون باليمن من السحاب ما لا يكون لغيره
371
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 371