نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 355
الليث : والضَّرِيمُ اسمٌ للحَريق ؛ وأَنشد : شَدّاً كما تُشَيِّعُ الضَّرِيما شَبَّه حفيفَ شدِّه بحَفيفِ النارِ إذا شَيَّعْتَها بالحطَبِ أي أَلْقَيْتَ عليها ما تُذَكِّيها به ؛ روي ذلك عن الأَصمعي . وفي حديث الأُخدود : فأمَرَ بالأَخادِيدِ وأَضْرَمَ فيها النِّيرانَ ، وقيل : الضَّريم كُلُّ شيءٍ أَضْرَمْتَ به النار . التهذيب : الضَّرَمُ من الحطب ما التهبَ سريعاً ، والواحدةُ ضَرَمَةٌ . والضِّرامُ : ما دَقَّ من الحَطَبِ ولم يكن جَزْلاً تُثْقَبُ به النارُ ، الواحد ضَرَمٌ وضَرَمَةٌ ؛ ومنه قول الشاعر ونسبه ابن بري لأَبي مريم : أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وَمِيضَ جَمْرٍ ، * أُحاذِرُ أَن يَشِبَّ له ضِرَامُ الجوهري ؛ : الضِّرامُ اشتِعالُ النارِ في الحَلْفاءِ ونحْوها . والضِّرامُ أَيضاً : دُقاق الحَطبِ الذي يُسْرعُ اشْتِعالُ النار فيه ؛ وأَنشد ابن بري فيه : ولكِنْ بِهاتِيكِ البِقاعِ فأَوْقدِي * بجَزْلٍ ، إذا أَوْقَدْتِ ، لا بِضرامِ [1] والضَّرَمةُ : السَّعَفةُ والشِّيحةُ في طَرَفِها نارٌ . والضِّرامُ والضِّرامةُ : ما اشْتَعَلَ من الحَطَب ، وقيل : الضِّرامُ جمعُ ضِرَامةٍ . والضِّرامُ أَيضاً من الحطب : ما ضَعُفَ ولانَ كالعرْفَج فما دُونَه ، والجَزْل : ما غلُظ واشْتَدّ كالرِّمْثِ فما فَوْقَه ، وقيل : الضِّرامُ من الحطب كلُّ ما لم يكن له جَمْرٌ ، والجَزْلُ ما كان له جَمْرٌ . والضَّرَمةُ : الجَمرةُ ، وقيل : هي النارُ نفسُها ، وقيل : هي ما دَقَّ من الحَطَب . وفي حديث علي ، رضي الله عنه : والله لَوَدَّ مُعاويةُ أَنه ما بَقِيَ مِنْ بني هاشمٍ نافِخُ ضَرَمةٍ ؛ هي بالتحريك النارُ ، وهذا يقال عند المُبالَغة في الهلاك لأَن الكبير والصغير يَنْفُخانِ النار . وأَضْرَمَ النارَ إذا أَوْقدَها . وما بالدارِ نافخُ ضَرَمةٍ أي ما بها أَحدٌ ، والجمعُ ضَرَمٌ ؛ قال طُفَيْل : كأَنَّ ، على أَعْرافِه ولجامِه ، * سَنَا ضَرَمٍ من عَرْفَجٍ مُتَلَهِّب قال ثعلب : يقول مِنْ خِفَّةِ الجَرْي كأَنَّه يَضْطَرِمُ مِثْلَ النار . وقال ابن الأَعرابي : هو اشْقَرُ ؛ وأَنشد ابن بري للمُتَلَمِّس : وقَدْ أَلاحَ سُهَيْلٌ ، بَعْدَما هَجَعُوا ، * كأَنَّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقْبُوسُ وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : قال قَيْسُ ابنُ أَبي حازم كان يخرج إلينا وكأَنَّ لِحْيَته ضِرامُ عَرْفَجٍ ؛ الضِّرامُ : لَهِبُ النارِ شُبِّهتْ به لأَنه كان يَخْضِبُها بالحِنَّاء . والضَّرَمُ : شدَّةُ العَدْوِ . ويقال : فرسٌ ضَرِمٌ شديدُ العَدْوِ ؛ ومنه قوله : ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ والضَّرْيَمُ : الحَريقُ نَفْسُه ؛ عن أَبي حنيفة . والضَّرَمُ : غضَبُ الجوع . وضَرِمَ عليه ضَرَماً وتَضَرَّمَ : تَحَرَّقَ . وضَرِمَ الشيءُ ، بالكسر : اشتدّ حرُّه . يقال : ضَرِمَ الرجلُ إذا اشتدّ جوعُه . أَبو زيد : ضَرِمَ فلانٌ في الطَّعامِ ضَرَماً إذا جَدَّ في أكْله لا يَدْفَع منه شيئاً . ويقال : ضَرِمَ عليه وتَضَرَّمَ إذا احْتَدَّ غَضَباً . وتضَرَّمَ عليه : غَضِبَ . ابن شميل : المُضْطَرِمُ المُغْتَلِمُ من الجمال تراه
[1] قوله [ ولكن بهاتيك البقاع ] وأنشده في الأَساس : ولكن بهذاك اليفاع ، بمثناة تحتية ففاء .
355
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 355