نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 276
ومُزَنَّمَةٌ . والزَّنَمُ : لغة في الزَّلَمِ الذي يكون خلف الظِّلْفِ ، وفي حديث لقمان : الضائنة الزَّنِمَةُ أَي ذات الزَّنَمَةِ ، وهي الكريمة ، لأَن الضأْن لا زَنَمَةَ لها وإِنما يكون ذلك في المعز ؛ قال المُعَلَّى بن حَمّال العبدي : وجاءت خُلْعَةٌ دُهْس صَفايا ، * يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ يُفَرِّقُ بينها صَدْعٌ رَباع ، * له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَريمُ والخَلْعَةُ : خيار المال . والزَّنِيمُ : الذي له زَنَمَتان في حلقه ، وقيل : المُزَنَّمُ صغار الإِبل ، ويقال : المُزَنَّمُ اسم فحل ؛ وقول زهير : فأَصْبَحَ يَجرِي فيهمُ ، من تِلادِكُمْ ، * مَغانم شَتَّى من إِفالٍ مُزَنَّمِ قال ابن سيده : هو من باب السِّمام المُزْعِف والحِجال المُسَجَّف لأَن معنى الجماعة والجمع سواء ، فحمل الصفة على الجمع ، ورواه أَبو عبيدة : من إِفال المُزَنَّمِ ، نسبه إِليه كأَنه من إِضافة الشيء إِلى نفسه . وقوله تعالى : عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ ؛ قيل : موسوم بالشر لأَن قطع الأُذن وَسْمٌ . وزَنَمَتا الشاة وزُنْمتها [1] : هنة معلقة في حَلْقها تحت لِحْيتها ، وخص بعضهم به العنز ، والنعت أَزْنَمُ ، والأُنْثى زَلْماء وزَنْماءُ ؛ قال ضَمْرَةُ بن ضَمْرَةَ النَّهْشَليّ يهجو الأَسود بن مُنْذر بن ماء السماء أَخا النُّعْمان بن المُنْذِرِ : تَرَكْتَ بني ماء السماءِ وفِعْلَهُمْ ، * وأَشْبَهْتَ تَيْساً بالحِجازِ مُزَنَّما ولَنْ أَذْكُرَ النُّعْمانَ إِلَّا بصالحٍ ، * فإِنَّ له عِنْدي يُدِيّاً وأَنْعُما قال : ومن كلام بعض فِتْيانِ العرب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَمِ : كأَنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوا قُلَيْسِيَّة . الليث : وزَنَمتا العنز من الأُذن . والزَّنَمَةُ أَيضاً : اللحمة المُتَدَلِّيَةُ في الحلق تسمى ملاده [2] . والزَّنِيمُ : ولد العَيْهَرَةِ . والزَّنِيمُ أَيضاً : الوكيل . والزُّنْمةُ : شجرة لا وَرَقَ لها كأَنها زُنْمةُ الشاة . والزَّنَمةُ : نَبْتَة سُهَيلية تنبت على شكل زَنَمَةِ الأُذن ، لها ورق وهي من شر النبات ؛ وقال أَبو حنيفة : الزَّنَمَةُ بَقْلة قد ذكرها جماعة من الرواة ، قال : ولا أَحفظ لها عنهم صفة . والأَزْنَمُ الجَذَعُ : الدهر المعلَّق به البلايا ، وقيل : لأَن البلايا مَنُوطةٌ به متعلقة تابعة له ، وقيل : هو الشديد المرّ ، وقد تقدم عامة ذلك في ترجمة زلم . ويقال : أَوْدى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ ؛ قال رؤبة يصف الدهر : أَفْنى القُرونَ وهو باقي زَنَمَه وأَصل الزَّنَمَةِ العلامة . والزَّنِيمُ : الدَّعِيُّ . والمُزَنَّمُ : الدَّعيُّ ؛ قال : ولكنَّ قَوْمي يَقْتنون المُزَنَّما أَي يستعبدونه ؛ قال أَبو منصور : قوله في المُزَنَّمِ إِنه الدَّعِيُّ وإِنه صغار الإِبل باطل ، إِنما المُزَنَّمُ من الإِبل الكريم الذي جعل له زَنَمةٌ علامة لكَرَمِه ،
[1] قوله [ وزنمتها ] كذا هو مضبوط في الأَصل بضم فسكون . [2] قوله [ تسمى ملاده ] كذا هو في الأَصل .
276
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 276