نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 273
كما جاء في الشعر اسْوأَدَّتْ . وزُمِّمَ الجِمال ، شدد للكثرة ؛ وقول أُمّ خَلَفٍ الخَثْعَمِيّة : فليتَ سِماكِيّاً يَحارُ رَبابُه ، * يُقادُ إلى أَهل الغَضَى بزِمامِ إنما أَرادت مِلْكَ الرِّيحِ السحابَ وصرفها إياه . ابن جحوش : حتى كأنَّ الريح تملك هذا السحاب فتصرفه بزمامٍ منها ، ولو أَسقطتْ قولها بزِمام لنقص دعاؤها لأَنها إذا لم تكُفَّه [1] . . . أَمكنه أَن ينصرف إلى غير تِلْقاء أَهل الغَضى فتذهب شرقاً وغرباً وغيرهما من الجهات ، وليس هنالك زِمامٌ البَتَّةَ إلَّا ضربَ الزِّمام مَثَلاً لمِلْكِ الريح إياه ، فهو مستعار إذ الزِّمام المعروف مجسَّمٌ والريح غير مجسَّم . وزَمَّ البعير بأَنفه زَمّاً إذا رفع رأْسه من أَلَمٍ يجده . وزَمَّ برأْسه زَمّاً : رفعه . والذئب يأْخذ السَّخْلةَ فيحملها ويذهب بها زامّاً أَي رافعاً بها رأْسه . وفي الصحاح : فذهب بها زامًّا رأْسه أَي رافعاً . يقال : زَمَّها الذئب وازْدَمَّها بمعنى . ويقال : قد ازْدَمَّ سخلة فذهب بها . ويقال : ازْدَمَّ الشيءَ إليه إذا مدَّه إليه . أَبو عبيد : الزَّمُّ فعل من التقدم ، وقد زَمَّ يَزِمُّ إذا تقدم ، وقيل : إذا تقدم في السير ؛ وأَنشد : أَن اخْضَرَّ أَو أَنْ زَمَّ بالأَنف بازِلُه [2] وزَمَّ الرجلُ بأَنفه إذا شَمَخ وتكبر فهو زامّ . وزَمَّ وزامَّ وازْدَمَّ كله إذا تكبر . وقوم زُمَّمٌ أَي شُمَّخٌ بأُنوفهم من الكبر ؛ قال العجاج : إذ بَذَخَتْ أَرْكانُ عِزّ فَدْغَمِ ، * ذي شُرُفاتٍ دَوْسَرِيّ مِرْجَمِ ، شَدَّاخَةٍ تَقْدَحُ هام الزُّمَّمِ وفي شعر : يَقْرَعُ ، بالباء . وفي الحديث : أَنه تلا القرآن على عبد الله بن أُبَيٍّ وهو زامٌّ لا يتكلم أَي رافع رأْسه لا يُقْبِلُ عليه . والزَّمُّ : الكبر ؛ وقال الحربي في تفسيره : رجل زامٌّ أَي فَزِعٌ . وزَمَّ بأَنفه يَزِمُّ زَمّاً : تقدم . وزَمَّت القربةُ زُموماً : امتلأَت . وقالوا : لا والذي وجهي زَمَمَ بيتِه ما كان كذا وكذا أي قُبالتَه وتُجاهَه ؛ قال ابن سيده : أَراه لا يستعمل إلا ظرفاً . وأَمْرُ بني فلان زَمَمٌ أَي هيَّن لم يجاوز القَدْرَ ؛ عن اللحياني ، وقيل أَي قَصْدٌ كما يقال أَمَمٌ . وأَمر زَمَمٌ وأَمَمٌ وصَدَرٌ أَي مقارب . وداري من داره زَمَمٌ أَي قريب . والزُّمَّامُ ، مشدّد : العُشَبُ المرتفع عن اللُّعاع . وإزْمِيم : ليلة من ليالي المِحاقِ . وإزْمِيمٌ : من أَسماء الهلال ؛ حكي عن ثعلب . التهذيب : والإِزْمِيمُ الهلال إذا دَقَّ في آخر الشهر واسْتَقْوس ؛ قال : وقال ذو الرُّمَّةِ أَو غيره : قد أَقْطَعُ الخَرْقَ بالخَرْقاء لاهيةً ، * كأنما آلُها في الآلِ إزْمِيمُ شبَّه شخصها فيما شَخَصَ من الآل بالهلال في آخر الشهر لضُمْرِها . وإزْميم : موضع . والزَّمْزَمَةُ : تَراطُنُ العُلوج عند الأَكل وهم صُمُوت ، لا يستعملون اللسان ولا الشَّفة في كلامهم ، لكنه صوت تديره في خيَاشيمها وحلوقها فيَفْهم بعضُها عن بعض . والزَّمْزَمَة من الصدر إذا لم يُفْصِح . وزَمْزَمَ العِلْجُ إذا تكلف الكلام عند الأَكل وهو مطبق فمه ؛ قال الجوهري : الزَّمْزَمَةُ كلام
[1] كذا بياض بالأَصل . [2] قوله [ أن اخضر ] صدره كما في الأَساس : خدب الشوئ لم يعد في ال مخلف .
273
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 273