responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 24


أَبو منصور [1] : فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين .
والأُمَّةُ : الطريقة والدين .
يقال : فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له ؛ قال الشاعر :
وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ ؟
وقوله تعالى : كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ ؛ قال الأَخفش : يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ ؛ وأَنشد للنابغة :
حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً ، * وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ؟
والإِمَّةُ : لغة في الأُمَّةِ ، وهي الطريقة والدينُ .
والإِمَّة : النِّعْمة ؛ قال الأَعشى :
ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ ، * وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ : الهَيْئة ؛ عن اللحياني .
والإِمَّةُ أَيضاً : الحالُ والشأْن .
وقال ابن الأَعرابي : الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ ؛ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنه :
فهلْ لكُمُ فيكُمْ ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ * عليكم عَطاءُ الأَمْنِ ، مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ ، بالكسر : العَيْشُ الرَّخِيُّ ؛ يقال : هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ .
قال شمر : وآمَة ، بتخفيف الميم : عَيْب ؛ وأَنشد :
مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْلاً * إِنَّ فيما قلتَ آمَه ويقال : ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي ؟ ومنه قول الشاعر :
فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا * تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول : ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت ، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت ؛ قال ابن بري : ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش ، بفتح الهمزة ، والأَمُّ : القَصْد .
وقال ابن بُزُرْج : قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق .
والأَمُّ : العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش ابن سيده : والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ .
وتَأَمَّم به وأْتَمَّ : جعله أَمَّةً .
وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم : تقدَّمهم ، وهي الإِمامةُ .
والإِمامُ : كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين .
ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم ، قالت طائفة : بكتابهم ، وقال آخرون : بنَبيّهم وشَرْعهم ، وقيل : بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله .
وسيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمامُ أُمَّتِه ، وعليهم جميعاً الائتمامُ بسُنَّته التي مَضى عليها .
ورئيس القوم : أَمِّهم .
ابن سيده : والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه ، والجمع أَئِمَّة .
وفي التنزيل العزيز : فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر ، أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم .
الأَزهري : أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ ، بهمزة واحدة ، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ ، بهمزيتن ، قال : وكل ذلك جائز .
قال ابن سيده : وكذلك قوله تعالى : وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة ، قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد



[1] قوله [ قال أبو منصور الخ ] هكذا في ا لأصل ، ولعله قال أبو منصور الأمة فيما فسروا الخ .

24

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست