responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 232


وقال العجاج :
ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا وقال رؤبة :
يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء : وأَقْرَبَ رُحُماً ، وبالتثقيل ، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ :
ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُه ، * من سَيِّء العَثَراتِ ، الله والرُّحُمُ [1] وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
وأُمُّ رُحْمٍ وأُمّ الرُّحْمِ : مكة .
وفي حديث مكة : هي أُمُّ رُحْمٍ أَي أَصل الرَّحْمَةِ .
والمَرْحُومةُ : من أَسماء مدينة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يذهبون بذلك إِلى مؤمني أَهلها .
وسَمَّى الله الغَيْث رَحْمةً لأَنه برحمته ينزل من السماء .
وقوله تعالى حكاية عن ذي القَرْنَيْنِ : هذا رَحْمَةٌ من ربي ؛ أَراد هذا التمكين الذي قال ما مَكَّنِّي فيه ربي خير ، أَراد وهذا التمكين الذي آتاني الله حتى أَحكمْتُ السَّدَّ رَحْمَة من ربي .
والرَّحِمُ : رَحِمُ الأُنثى ، وهي مؤنثة ؛ قال ابن بري : شاهد تأْنيث الرَّحِم قولهم رَحِمٌ مَعْقومَةٌ ، وقولُ ابن الرِّقاع :
حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ ، * مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْه رِحْمُها الجَمَلا ابن سيده : الرَّحِمُ والرِّحْمُ بيت مَنْبِتِ الولد ووعاؤه في البطن ؛ قال عَبيد :
أَعاقِرٌ كذات رِحْمٍ ، * أَم غانِمٌ كمَنْ يخيب ؟
قال : كان ينبغي أَن يُعادِلَ بقوله ذات رِحْمٍ نقيضتها فيقول أَغَيْرُ ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ ، قال : وهكذا أَراد لا مَحالة ولكنه جاء بالبيت على المسأَلة ، وذلك أَنها لما لم تكن العاقر وَلُوداً صارت ، وإن كانت ذاتِ رِحْمٍ ، كأَنها لا رِحْم لها فكأَنه قال : أَغيرُ ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ ، والجمع أَرْحامٌ ، لا يكسّر على غير ذلك .
وامرأَة رَحُومٌ إِذا اشتكت بعد الولادة رَحِمَها ، ولم يقيده في المحكم بالولادة .
ابن الأَعرابي : الرَّحَمُ خروج الرَّحِمِ من علة ؛ والجمع رُحُمٌ [2] ، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ رَحْماً ، وكذلك العَنْزُ ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ ، وناقة رَحُومٌ كذلك ؛ وقال اللحياني : هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت ، وقد رَحُمَتْ رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً ، وهي رَحِمَةٌ ، وقيل : هو داء يأْخذها في رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح ؛ وقال اللحياني : الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا يسقط سَلاها .
وشاة راحِمٌ : وارمةُ الرَّحِمِ ، وعنز راحِمٌ .
ويقال : أَعْيَا من يدٍ في رَحِمٍ ، يعني الصبيَّ ؛ قال ابن سيده : هذا تفسير ثعلب .
والرَّحِمُ : أَسبابُ القرابة ، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد ، وهي الرِّحْمُ .
الجوهري : الرَّحِمُ القرابة ، والرِّحْمُ ، بالكسر ، مثلُه ؛ قال الأَعشى :
إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها ، * ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها قال ابن بري : ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم :
وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه ، * وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاها



[1] في ديوان زهير : الرِّحِم أي صلة القرابة بدل الرحُم .
[2] قوله [ والجمع رحم ] أي جمع الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره .

232

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست