نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 187
جعلت لشِفار بعيرك من حبل فهو خِطامٌ ، وجمعه الخُطُمُ ، يُفْتَلُ من اللِّيف والشعر والكَتَّان وغيره ، فإذا ضُفِرَ من الأَدَمِ فهو جَريرٌ ، وقيل : الخِطامُ الحبل يجعل في طرفه حلقة ثم يُقَلَّدُ البعير ثم يُثَنَّى على مَخْطِمِه ، قال : وخَطَمَه بالخِطامِ إذا عُلِّقَ في حَلْقِه ثم ثُنِّيَ على أَنفه ولا يثقب له الأَنف . قال ابن سيده : والخِطامُ كلُّ ما وُضِع في أَنف البعير ليُقاد به ، والجمع خُطُمٌ . وخَطَمَه بالخِطامِ يَخْطِمُه خَطماً وخَطَّمَه ، كلاهما : جعله على أَنفه ، وكذلك إذا حَزَّ أَنفه حَزّاً غير عَمِيقٍ ليضع عليه الخِطامَ ، وناقة مَخْطومةٌ ، ونوق مُخَطَّمةٌ : شُدِّدَ للكثرة . وفي حديث الزكاة : فَخَطَمَ الأُخرى دونها أَي وضَعَ الخِطامَ في رأسها وأَلقاه إليه ليَقُودَها به . قال ابن الأَثير : خِطام البعير أَن يأخذ حبلاً من ليف أَو شعر أَو كتان ، فيجعل في أَحد طرفيه حلقة ثم يشد فيه الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة ، ثم يقلد البعير ثم يُثَنَّى على مُخَطَّمِه ، وأَما الذي يجعل في الأَنف دقيقاً فهو الزِّمامُ ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الخِطامَ في الحَشَرات فقال : يا عَجَبا ، لقد رأيْتُ عَجَبا : * حِمار قَبَّانٍ يَسُوقُ أَرْنَبَا عاقِلَها خاطِمَها أَن تَذْهَبَا * فقلت : أَرْدِفْني فقال : مَرْحَبَا أَراد لئلا تذهب أَو مخافة أَن تذهب ؛ ورواه ابن جني : خاطِمَها زأَمّها أَن تذهبا أَراد زامَّها ؛ وقول أَبي النجم : تِلْكُمْ لُجَيْمٌ فمتى تَخْرِنْطِمْ ، * تَخْطِمْ أُمور قومها وتَخْطِمْ يقال : فلان خاطِمُ أَمر بَني فلانٍ أي هو قائدهم ومُدَبِّرُ أَمرهم ، أَراد أَنهم القادةُ لعلمهم بالأُمور . وفي حديث شداد بن أَوْسٍ : ما تكلمتُ بكلمة إلَّا وأَنا أَخْطِمُها أَي أَربطها وأَشدُّها ، يريد الاحتزاز فيما يقوله والاحتياط فيما يَلْفِظُ به . وخِطامُ الدَّلوِ : حبلها . وخِطامُ القَوْس : وتَرُها . أَبو حنيفة : خَطَمَ القَوْسَ بالوَتَرِ يَخْطِمُها خَطْماً وخِطاماً علقه عليها ، واسم ذلك المُعَلَّقِ الخِطامُ أيضاً ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : يَلْحَسُ الرَّصْفَ ، له قَضْبَةٌ ، * سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطام واستعاره بعض الرُّجَّازِ للدَّلْوِ فقال : إذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها * حَمْراءَ من مَكَّةَ ، أَو إحْرامِها وخَطَمَه بالكلام إذا قَهره ومنعه حتى لا يَنْبِسُ ولا يُحِيرُ . والأَخْطَمُ : الأَسود ، وخَطْمُ الليلِ : أَول إقباله كما يقال أَنف الليل ؛ وقول الراعي : أَتتنا خُزامَى ذاتُ نَشْرٍ ، وحَنْوَةٌ * وراحٌ وخَطَّامٌ من المِسْكِ يَنْفَحُ قال الأَصمعي : مسك خَطَّامٌ يَفْعَمُ الخَياشيم . وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً : أَنه وعد رجلاً أَن يَخْرُجَ إليه فأَبطأَ عليه ، فلما خرج قال له : شغلني عنك خَطْمٌ أَي خَطْبٌ جليل ، وكأَن الميم فيه بدل من الباء ؛ قال ابن الأَثير : ويحتمل أَن يراد به أَمر خَطَمَه أَي منعه من الخروج . والخِطامُ : سِمَةٌ دون العينين ؛ وقال أَبو عليّ في التذكرة : الخِطامُ سِمَةٌ على أَنف البعير
187
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 187