نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 155
وحَمَّ التَّنُّورَ : سَجَرَه وأَوقده . والحَمِيمُ : المطر الذي يأْتي في الصيف حين تَسْخُن الأَرض ؛ قال الهُذَليُّ : هنالك ، لو دَعَوْتَ أتاكَ منهم * رِجالٌ مثل أَرْمية الحَمِيمِ وقال ابن سيده : الحَمِيم المطر الذي يأْتي بعد أَن يشتد الحر لأَنه حارّ . والحَمِيمُ : القَيْظ . والحميم : العَرَقُ . واسْتَحَمَّ الرجل : عَرِقَ ، وكذلك الدابة ؛ قال الأَعشى : يَصِيدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها * وجَحْشَيْهما ، قبل أن يَسْتَحِم قال الشاعر يصف فرساً : فكأَنَّه لما اسْتَحَمَّ بمائِه ، * حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أَراح وأَمطرا وأنشد ابن بري لأَبي ذؤيب : تأْبَى بدِرَّتها ، إذا ما اسْتُكْرِهَتْ ، * إلا الحَمِيم فإنه يَتَبَضَّعُ فأَما قولهم لداخل الحمَّام إذا خرج : طاب حَمِيمُك ، فقد يُعْنى به الاستحْمامُ ، وهو مذهب أبي عبيد ، وقد يُعْنَى به العَرَقُ أي طاب عرقك ، وإذا دُعِيَ له بطيب عَرَقِه فقد دُعِي له بالصحة لأَن الصحيح يطيب عرقُه . الأَزهري : يقال طاب حَمِيمُك وحِمَّتُكَ للذي يخرج من الحَمَّام أي طاب عَرَقُك . والحُمَّى والحُمَّةُ : علة يسْتَحِرُّ بها الجسمُ ، من الحَمِيم ، وأما حُمَّى الإِبلِ فبالأَلف خاصة ؛ وحُمَّ الرجلُ : أصابه ذلك ، وأَحَمَّه الله وهو مَحْمُومٌ ، وهو من الشواذ ، وقال ابن دريد : هو مَحْمُوم به ؛ قال ابن سيده : ولست منها على ثِقَةٍ ، وهي أحد الحروف التي جاء فيها مَفْعُول من أَفْعَلَ لقولهم فُعِلَ ، وكأَنَّ حُمَّ وُضِعَتْ فيه الحُمَّى كما أن فُتِنَ جُعِلَتْ فيه الفِتْنةُ ، وقال اللحياني : حُمِمْتُ حَمّاً ، والاسم الحُمَّى ؛ قال ابن سيده : وعندي أن الحُمَّى مصدر كالبُشْرَى والرُّجْعَى . والمَحَمَّةُ : أرض ذات حُمَّى . وأرض مَحَمَّةٌ : كثيرة الحُمَّى ، وقيل : ذات حُمَّى . وفي حديث طَلْقٍ : كنا بأَرض وَبِئَةٍ مَحَمَّةٍ أي ذات حُمَّى ، كالمأْسَدَةِ والمَذْأَبَةِ لموضع الأُسود والذِّئاب . قال ابن سيده : وحكى الفارسي مُحِمَّةً ، واللغويون لا يعرفون ذلك ، غير أَنهم قالوا : كان من القياس أَن يقال ، وقد قالوا : أَكْلُ الرطب مَحَمَّةٌ أي يُحَمُّ عليه الآكلُ ، وقيل : كل طعام حُمَّ عليه مَحَمَّةٌ ، يقال : طعامٌ مَحَمَّةٌ إذا كان يُحَمُّ عليه الذي يأْكله ، والقياس أَحَمَّتِ الأَرضُ إذا صارت ذات حُمِّى كثيرة . والحُمامُ ، بالضم : حُمَّى الإِبل والدواب ، جاء على عامة ما يجيء عليه الأَدواءُ . يقال : حُمَّ البعيرُ حُماماً ، وحُمَّ الرجل حُمَّى شديدة . الأَزهري عن ابن شميل : الإِبل إذا أكلت النَّدى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ ، فأَما الحُمامُ فيأْخذها في جلدها حَرٌّ حتى يُطْلَى جسدُها بالطين ، فتدع الرَّتْعَةَ ويَذهَبُ طِرْقها ، يكون بها الشهرَ ثم يذهب ، وأما القُماحُ فقد تقدم في بابه . ويقال : أخذ الناسَ حُمامُ قُرٍّ ، وهو المُومُ يأْخذ الناس . والحَمُّ : ما اصطَهَرْتَ إهالته من الأَلْيَةِ والشحم ، واحدته حَمَّةٌ ؛ قال الراجز : يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ
155
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 155