responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 91


فيه فهو طعام معسول ومسمون ومزيت وكذلك عسلت القوم وسمنتهم وزتهم إذا جعلت أدمهم العسل والسمن والزيت فإن أردت أنك زودتهم ذلك قلت عسلتهم وسمنتهم وزيتهم بالتشديد فالمعنى والله أعلم في قوله عسله جعل فيه كالعسل من العمل الصالح كما يعسل الطعام إذا جعل فيه العسل 7 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إن الأنصار لما أرادوا أن يبايعوه قال أبو الهيثم بن التيهان يا رسول الله إن بيننا وبين القوم حبالا ونحن قاطعوها فنخشى إن الله أعزك وأظهرك أن ترجع إلى قومك فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال " الدم الدم والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم واسالم من سالمتم من حديث عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عن أبيه كعب قوله إن بيننا وبين القوم حبالا يعني قريشا أي بيننا وبينهم عهود ومواثيق والحبل العهد والأمان وقال الله جل وعز " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس " أي إلا بأمان وعهد ومنه قول الأعشى من الكامل وإذ تجوزها إليك حبال قبيلة * أخذت من الأخرى إليك حبالها يريد أنه يستجير بقوم بعد قوم وتأخذ منهم عهدا بعد عهد حتى يصل وأراد أبو الهيثم أنه كانت بيننا وبين قوم يعني قريشا عهود ومواثيق ثم قطعناها فيك فلعلك ترجع إلى مكة إذا ظهرت وتخلينا وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم " الدم الدم والهدم الهدم فهكذا روي في الحديث وقد اختلف في اللفظ والتأويل له فقال بعضهم كانت قريش في الجاهلية إذا احتلفت أو حالفت غيرها تقول الدم الدم والهدم الهدم يريدون تطلب بدمي وأطلب بدمك وما هدمت من الدماء هدمت أي ما عفوت عنه وهدرته عفوت عنه وهدرته وقال آخر كانوا يقولون هدمي هدمك ودمي دمك وترثني أرثك وتطلب بي وأطلب بك فإذا مات أحدهما ورثه الآخر السدس ودفع الباقي إلى ورثته فهذا وجه

91

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست