responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 61


< فهرس الموضوعات > المرجئة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القدرية < / فهرس الموضوعات > وأما المرجئة : فيقال بهمز وبغير همز وهو من أرجيت الشئ وأرجأته إذا أنت أخرته ومنه قول الله جل وعز " ترجئ من تشاء منهن " يقرأ مهموزا وغير مهموز ومثله مما يقال بالهمز وبغير الهمز دارأتك وداريتك وروأت في الأمر ورويت وناوأت الرجل وناويته وإنما سموا بذلك لأنهم زعموا أن الإيمان قول وأرجؤا العمل وأما القدرية : فإنهم منسوبون إلى القدر وفيه لغة أخرى القدر وبلغني عن الكسائي أنه قال يقال هذا قدر الله وقدره وقال في قول الله جل وعز " وما قدروا الله حق قدره " لو ثقلت كان صوابا وفي قوله " أودية بقدرها " لو خففت كان صوابا وأنشد [ من الطويل ] وما صب رجلي في حديد مجاشع * مع القدر إلا حاجة لي أريدها أراد القدر ويقال هذا على قدر هذا وقدر هذا قال الأصمعي أنشدني عيسى بن عمر لبدوي [ من الخفيف ] كل شئ حتى أخيك متاع * وبقدر تفرق واجتماع وتقول قدرت الشئ بمعنى قدرته قال النبي صلى الله عليه وسلم في الهلال " إذا غم عليكم فاقدروا له " ومنه قول عائشة رضي الله عنها " فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن المشتهية للنظر " وقد كان فريق منهم يزعمون أن هذا الاسم لا يلزمهم باللغة وإنما يلزم غيرهم واحتجوا في ذلك أنه يدعا عليهم أنهم يقولون لا قدر فكيف ينسبون إلى ما يجحدون وهذا تمويه من المحتج وإنما لزمهم لأنهم يضيفون إلى أنفسهم القدر وغيرهم يجعله لله عز وجل دون نفسه ومدعي الشئ لنفسه أحرى بأن ينسب إلى ذلك الشئ من جعله لغيره

61

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست