responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 52


إذا نسبوا لم يعرفوا غير ثعلب * أبيهم ومن شر السباع الثعالب فأما الأرنب فإنها من هائم الوحش تأكل العشب ولا تصطاد وإنما كرهها من كرهها للحيض وأما ذوات المخالب من الطير فهي سباع الطير شبهت بسباع الوحش لأنها تصطاد وتعقر وتجرح وتأكل اللحم كالعقاب والبازي والصقر وربما كان من سباع الطير ما ليس له مخلب كالنسر لا مخلب له إنما ظفر كظفر الدجاجة وكالغراب والرخمة فإن قال قائل إن هذه ليست داخلة في التحريم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حم ذوات المخالب قيل له لم يكن القصد بالتحريم للمخلب ولا للناب وإنما المخلب علم للسباع من الطير كما كان الناب علما للسباع من الوحش لأن المخالب تكون لأكثرها وإنما القصد بالتحريم لما صاد وعقر وأكل اللحم وكل ما فعل ذلك فهو محرم وإن لم يكن ذا مخلب والنسر أعظم الطير جثة وأشدها قوة والغراب سبع يأكل اللحم ويصيد حشرات الأرض والفأر ويسقط مع الذئب على الجيف والعرب تدعوهما الأصرمين لاجتماعهما على المآكل قال المرار يذكر فلاة [ من الوافر ] على صرماء فيها أصرماها * وخريت الفلاة بها قليل يعني الذئب والغراب وقال آخر [ من الطويل ] بملحمة لا يستقل غرابها * دفينا ويمسي الذئب فيها مع النسر قوله لا يستقل غرابها يريد أنه لا يطير محلقا ولكنه يطير عن قتيل إلى قتيل وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقا لعلة تذكرها فيما بعد وأمر بقتله في الحل

52

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست