responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 5


فإذا احتج عليهم محتج بهذا الحديث المجن عارضوه بهذا الحديث مع ظاهر الكتاب وأن يسأل عن قوله ضرس الكافر في النار مثل أحد وكثاقة جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار وعن قوله : ( لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن ) .
وعن قوله : ( آ خر وطأة وطئها الله بوج ) وعن قوله ( إني لأجد نفس ربكم من قبل اليمن ) وأن يسأل عقوله : ( الكاسيات العاريات لا يدخلن الجنة ) ليعلم كيف يكون الكاسي عاريا وعن قول أبي بكر رضي الله عنه : ( سلوا الله العافية والمعافاة ) لعرف ما الفرق بينهما فنسأل الله ما يعلمه .
وعن قول ابن عباس حين ذكر عنده قول علي عليه السلام في الجمع بين الأختين : حرمتهن آية وأحلتهن آية " فقال ابن عباس " تحرمهن علي قرابتي منهن ولا تحرمهن علي قرابة بعضهن من بعض " وأية قرابة بين الرجل وامرأته وما الآية المحلة للجمع بين الأختين والآية المحرمة له .
ومثل هذا كثير يطول بذكره الكتاب وفيما ذكرت فيه ما دل على ما أوردت وستقف على تفسير هذه الأحاديث في أضعاف الكتاب إن شاء الله .
وقد كان تعرف هذا وأشباهه عسيرا فيما مضى على من طلبه لحاجته إلى أن يسأل عنه أهل اللغة ومن يكمل منهم ليفسر غريب الحديث وفتق معانيه وإظهار غوامضه قليل فأما زماننا هذا فقد كفى حملة الحديث فيه مؤنة التفسير والبحث بما ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام ثم بما ألفناه في هذا بحمد الله .
وقد كنت زمانا أرى أن كتاب أبي عبيد قد جمع تفسير غريب الحديث وأن الناظر فيه مستغن به ثم تعقبت ذلك بالنظر والتفتيش والمذاكرة فوجدت ما تركه نحوا مما ذكر أو أكثر منه فتتبعت ما أغفل وفسرته على نحو مما فسر بالإسناد لما عرفت إسناده والقطع لما لم أعرفه وأشبعت ذلك بذكر الاشتقاق والمصادر والشواهد من الشعر وكرهت أن يكون الكتاب مقصورا على الغريب فأودعته من قصار أخبار العرب وأمثالها وأحاديث السلف وألفاظهم ما يشاكل الحديث أو يوافق لفظه لفظة لتكثر فائدة الكتاب ويمتع قارئه ويكون عونا على

5

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست