responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 361


الذمة ، العهد ، ومنه قول الله جل وعز " ولا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة " ، وهو الذم أيضا ، قال أسامة الهذلي : " من الطويل " كما ناشد الذم الكفيل المعاهد والزعيم : الكفيل .
وقوله : ألا يهيج على التقوى زرع قوم . يريد : لا يجف يقال : هاج النبت ، إذا يبس . ومنه قول الله تعالى : " ثم يهيج فتراه مصفرا " .
والسنخ والأصل واحد ، وأضاف أحدهما إلى الآخر لما اختلف اللفظان ، وإن كان المعنى واحدا ، وأراد انه من عمل لله عملا لم يفسد ذلك العمل ولم يبطل ، كما يفسد النبت بهيج أعلاه وعطش أسفله ، ولكنه لا يزال ناضرا . وأغباش الفتنة ظلمها ، واحدها غبش ، وأغباش الليل بقايا ظلمه ، ومنه الحديث في صلاة الصبح : " والنساء متلفعات بمروطهن ، ما يعرفن من الغبش " . والهدنة هي السكون ، يقال : هدن إذا سكن والمهادنة ، الاصلاح .
وسمى بذلك ، لأن السكون يكون به ، وأراد أنه لا يعرف ما في الفتنة من الشر ، ولا ما في السكون من الخير .
وقوله : ولم يغن في العلم يوما سالما ، يريد : أن الجهال يسمونه عالما ، ولم يلبث في العلم يوما تاما . وهو من قولك : غنيت بالمكان إذا لبثت به . ومنه قيل للمنزل ، مغنى ، وللنازل مغان ، لأنه يقام بها .
وقوله : حتى إذا ما ارتوى من آجن ، والآجن : الماء المتغير . والآسن نحوه .
شبه علمه به .
وقوله : قعد لتلخيص ما التبس على غيره . يريد : لتبيينه ، وهو التخليص متقاربان ، ولعلهما شئ واحد من المقلوب ، خلصت ولخصت .
وقوله : ان نزلت به إحدى المبهمات ، يريد مسألة معضلة مشكلة ، وانما قيل لها : مبهمة ، لأنها أبهمت عن البيان ، كأنها أصمتت فلم يجعل عليها دليل ولا

361

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست