" من الرجز " * إنا إذا قدنا لقوم عرضنا * : أي : جيشا عظيما . ويحتمل أن يكون ، أراد فوارس جيوشنا . وقوله : شفاء أمراضنا ، يريد : انهم يدركون لنا ثأرنا ، ويأخذون لنا بدمائنا ، فيشفون أنفسنا . وقوله : أعظمنا خميسا ، والخميس : الجيش ، وأنشدنا شريسا ، أي : شراسة . يقال : قوم فيهم شريس وشراسة ، إذا كانت فيهم زعارة . وقد يكون الشريس ، الرجل الشرس ، كما يقال : حزن وحزين ، وطرف في النسب وطريف ، ولسان ذلق وذليق والأحماس : الأشداء . يقال للشجاع : حمس وحميس ، وحمس الوغى ، إذا اشتد ، ويوم أحمس ، إذا صعبت الحرب فيه واشتدت . إ والمساعير ، الذين يسعرون الحرب ، أي : يشبونها . واحدهم مسعر . بذلك سمي الرجل ، وأصله في النار . يقال : سعرت النار ، إذا ألهبتها وكذلك : سعرت الحرب ، إذا هجتها وأوقدت لها نارها ، يقال : رجل مسعر حرب . وبسل : جمع باسل ، وهو الشجاع ، وعزل ، جمع أعزل ، وهو الذي لا سلاح معه . آخر حديث عثمان رضي الله عنه * * *