responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 294


ضعيف فسقط ، فسقط البيض فانكسر . ولهذا قيل في المثل : أخرق من إ حمامة " . لأنها لا تجيد عمل العش ، فربما وقع البيض فانكسر .
وقرأت في الإنجيل : " كونوا حلماء كالحيات ، وبلهاء كالحمام " . ويقال أيضا : " أخرق من عقعق " . لأنه من الطير الذي يضيع بيضه وفراخه ، " وأموق من نعامة " . وذلك أنها تخرج للطعم ، فربما رأت بيض نعامة أخرى قد خرجت لمثل ما خرجت هي له ، فتحضن بيضها وتدع بيض نفسها . وإياها أراد ابن هرمة .
بقوله : " من المتقارب كتاركة بيضها بالعراء * وملبسة بيض أخرى جناحا والرمام والرميم واحد . وهو مثل قولك : طوال وطويل ، وعراض وعريض ، وعجاب وعجيب ، يقال : رم العظم ، إذا بلي ، ومنه قول الله جل وعز : " قال من يحيى العظام وهي رميم " وأرم ، إذا صار فيه رم ، وهو المخ .
والحطام : يبس النبت إذا تكسر . قال الله تبارك وتعالى : " ثم يهيج فتراه مصفرا ، ثم يكون حطاما " ولا أرى عمر أخذ المثل إلا من هذه الآية من كتاب الله . أراد اغزوا والغزو وحلو خضر ، يريد أنكم تبصرون فيه وتوفون غنائمكم قبل أن يهن ويضعف فيكون كالثمام الضعيف ، ثم كالرميم ثم يصير حطاما فيذهب ويقال في مثل : " هو على طرف الثمام " . يراد أنه ممكن قريب . وذلك أن الثمام لا يطول . فما كان على طرفه ، فاخذه سهل .
وقال سعيد بن المسيب في قول الله جل وعز : " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث . أخذ ضغثا من ثمام ، وهو مائة عود ، فضرب .
وقال ابن عباس : من الأثل .
وقوله : انتاطت ، بعدت . والنطي : البعيد . وقوله : اشتدت العزائم يعني :
عزائم الأمراء في المغازي ، وأخذهم بها .

294

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست