responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 289


سودوه ورأسوه على معرفة منهم بما فيه من الخلال المحمودة وكانوا أعلم به من غيرهم والمعنى أن خبره فوق منظره وقال في حديث عمر أن الأسود قال أفضنا معه على جمل أحمر ونحن نوضع حوله يرويه أبو الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود ورواه وكيع بهذا الإسناد ونحن نوجف حوله .
قوله : نوضع حوله ، من الايضاع . يقال : أوضعت بعيري موضع ، واسم السير : الوضع وهو سير حثيث دون الجهد . والا يجاف مثله . ومنه قول الله جل وعز : " فما أوجعتم عليه من خيل ولا ركاب " .
وبلغني عن الأصمعي ، أنه قال : قيل لرجل أسرع في مسيره ، كيف كان مسيرك ؟ فقال : كنت آكل الوجبة وأعرس إذا أفجرت ، وارتحل إذا أسفر ، وأسير الوضع ، وأحتت الملع ، فجئتكم لمسير سبع .
والملع : سير شديد ، ومنه قيل للناقة ميلع ، وانما احتث الملع ، لأنه يحسر ويقطع . ولذلك قيل شر السير .
وقوله : كنت آكل الوجبة ، يريد : انه كان يأكل في اليوم والليلة أكلة واحدة .
يقال : فلان يأكل الوجبة والوزمة .
والذي يراد من الحديث ، انه أوضع في الإفاضة ، وروى عنه أيضا ، انه كان يقول : وجدنا الإفاضة هي الايضاع ، وكان غيره يسير على هيئته .
وروى أسامة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض وعليه السكينة ، وأمرهم بالسكينة ، وأوضع في وادي محسر " .
وقال في حديث عمر ، انه كان يقول للخارص : إذا وجدت قوما خرفوا في حائطهم ، فانظر قدر ما ترى أنهم يأكلون ، فلا تخرصه عليهم

289

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست