responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 273


هما سيدانا يزعمان وإنما * يسوداننا إن يسرت غنماهما فأراد عمر أن يعطي من الصدقة من لم تبق له السنة من غنمه إلا قطعة واحدة لا يقطع مثلها فتكون الصدقة قطعتين لقلتها وألا يعطي منها من أبقت له غنما يقطعها ويجعلها في مكانين لكثرتها ألا ترى أن الغنم قد تكون خمسا وعشرا وأكثر من ذلك وأقل وأن الغنمين لا يكون أحدهما إلا قطيعا ونحوه لأنها لا تفرق فتكون في مكانين إلا للكثرة وقال ابن أبي نجيح " الغنم مائة شاة " كأن القطيع الذي يفرد عنده مائة ولست أحفظ عن علمائنا في الغنم حدا محدودا وقال الرياشي عن الأصمعي إذا كانت الإبل مائة قيل لها إبل يقال له إبلان أي مائتان من الإبل ولم يذكر في الغنم شيئا فإن كان الذي ذكره ابن أبي نجيح محفوظا معروفا فأرى عمر رحمه الله عنده قد أمر بأن تدفع الصدقة إلى من له مائة من الغنم والصدقة لا تحل لغني والذي تقدم من تفسيرنا موافق للسنة واللغة وقال في حديث عمر أنه انكفأ لونه في عام الرمادة حين قال لا آكل سمنا وأنه اتخذ أيام كان يطعم الناس قدحا فيه فرض فكان يطوف على القصاع فيغمز القدح فإن لم تبلغ الثريدة الفرض فتعال فانظر ماذا يفعل بالذي ولي الطعام حدثنيه عبد الرحمن السجستاني عن الأصمعي عن عبد الله بن عمر العمري قوله انكفأ لونه يريد تغير عن حاله وحال والأصل في الانكفاء الانقلاب ومنه يقال كفأت الإناء إذا قلبته وقال الأصمعي يقال أرمد الناس إذا جهدوا ولذلك قيل عام الرمادة والرمد الهلاك ومنه قول الشاعر [ من الطويل ]

273

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست