responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 185


إنما جعل النفاق في أكثر القراء لأن الرياء فيهم أكثر منه في غيرهم والرياء نفاق ألا أن المنافق يظهر غير ما يسر وذو الرياء يبدي للناس خلاف ميضمر وقال عبد الله بن المبارك هم الزنادقة والنفاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الزندقة بعده وأما قوله في حديث آخر ذكر فيه المنافقين فقال " مستكبرون لا يألفون ولا يؤلفون خشب بالليل صخب بالنهار " :
فإنه أراد بقوله " خشب بالليل " أنهم نيام بالليل صرعى كأن جثثهم مطرحة والعرب تقول للقتيل خر كأنه خشبة وكأنه جذع وكذلك النائم وقال جميل بن معمر وذكر [ من الطويل ] قعدت له والقوم صرعى كأنهم * لدى العيس والأكوار خشب مطرح يريد أنهم قد تمددوا كأنهم الخشب المطرحة وقال الآخر في قتلى [ من المتقارب ] لدى معرك لعوافي السباع تخالهم خشبا بائدا يريد أن المنافقين في ليلهم نيام لا يصلون ولا يذكرون الله في نهارهم تاركون لذلك مقبلون على الخصومات وأما قول الله جل وعز " كأنهم خشب مسندة " لم يرد في هذا الموضع فيما يرى والله أعلم أنهم نيام وإنما أراد أن أجسادهم عطاف تعجبك إذا رأيتهم كأنهم خشب مسندة وهم مع ذلك جبناء يحسبون كل صيحة عليهم من جبنهم وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان " يستظل بظل جفنة عند عبد الله بن جدعان في الإسلام في صكة عمي " بلغني عن العمري حفص بن عمر عن أبي سفيان مولى أبي جعفر عن هشام بن عروة

185

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست