responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 122


والبهيمة الجمعاء هي السليمة سميت بذلك لاجتماع السلامة لها في أعضائها ولا أحسبه قيل للبكر يدخل بها زوجها دخل عليها يجمع إلا من هذا يراد أنه دخل بها وهي سليمة وشبه المولود حين يولد في سلامته من الكفر بها ثم يهود اليهود أبناءهم وينصر النصارى أبناءهم أي يعلمونهم ذلك كما كانت الجاهلية تقطع آذان البهائم السليمة وتفقأ عيونها وأما سؤالهم إياه عن الصغير منهم يموت فإنهم أرادوا أن يعلموا ماذا ينسبونهم إليه من كفر أو إيمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم " الله أعلم بما كانوا عاملين لو أبقاهم " يريد فلا تحكموا عليهم بكفر آبائهم إذا لم يبلغوا فيكفروا ولا تحكموا عليهم بميثاق الفطرة التي ولدوا عليها لأنهم لم يبلغوا فيؤمنوا 62 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إنهم سألوه عن بني عامر بن صعصعة فقال " جمل أزهر متفاج يتناول من أطراف الشجر " وسألوه عن غطفان فقال " رهوة تنبع ماء " حدثنيه أبي حدثنيه إبراهيم بن مسلم ثنا أبو عاصم عن سلام بن سعد عن زيد العمي عن منصور بن زاذان عن أبي هريرة الأزهر الأبيض من الإبل وهو أحسن الإبل إذا كان أسود المقلة والمتفاج الذي يفتح ما بين رجليه ليبول يريد أنه مخصب في ماء وشجر فهو لا يزال يتفاج للبول ساعة بعد ساعة وذلك لكثرة ما يشرب من الماء وقوله يتناول من أطراف الشجر يريد أنه في مرعى مخصب فهو شبعان وليس يرعى إنما يستطرف ويصيب الشئ بعد الشئ وفي نحو هذا المعنى قول ابن ميادة من البسيط إني امرؤ أعتفي الحاجات أطلبها * كما اعتفى سنق يلقى له العشب

122

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست