responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 55


والمثاني ما ولي المئين من السور التي هي دون المئة كأن المئين مباد وهذه مثان وقد تكون المثاني سور القرآن كله قصارها وطوالها يقال من ذلك قول الله تبارك وتعالى " كتابا متشابها مثاني " ومن ذلك قوله تعالى " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " وإنما سمي مثاني لأن الأنباء والقصص تثنى فيه ويقال بل المثاني في قوله " ولقد آتيناك سبعا من المثاني " آيات سورة الحمد سماها مثاني لأنها تثنى في كل صلاة وفي كل ركعة وأما المفصل فهو ما يلي المثاني من قصار السور وإنما سميت مفصلا لقصرها وكثرة الفصول فيها بسطر بسم الله الرحمن الرحيم وأما " آل حميم " فإنه يقال إن " حم " اسم من أسماء الله أضيفت هذه السور إليه كأنه قيل سورة الله لشرفها وفضلها وإن كان القرآن كله سور الله فإن هذا كما يقال بيت الله والبيوت كلها لله وحرم الله وناقة الله وقد يجعل " حم " اسما للسورة ويدخله الإعراب ولا يصرف قال الشاعر من الطويل يذكرني حاميم والرمح شاهر * فهلا تلي حاميم قبل التقدم ومن قال هذا قال في الجمع الحواميم وبسم الله الرحمن الرحيم آية من الحمد لاجتماع الناس على أنها سبع آيات ولا تكون سبعا إلا بها والبصريون يجعلون " عليهم " رأس آية وأرداف رؤوس الآي فيها كلها الياء والردف في " عليهم " هاء ورؤوس الآي في أكثر القرآن تأي على مثال ولا تكاد أن يخالف بينها ولأن بسم الله الرحمن الرحيم " مفتتح كل كتاب بكل لسان ولكل أمة والدليل على ذلك كتاب سليمان عليه السلام إلى المرأة وأما التوراة : فإن الفراء يجعلها من ورى الزند يري إذا خرجت ناره وأوريته يريد أنها ضياء وفيه لغة أخرى وري الزند يري ويقال وريت بك ناري ومثله زهرت بك ناري

55

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست