responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 43


من البسيط إن نحن إلا أناس أهل سائمة * ما إن لنا دونها حرث ولا غرر يريد أنه من أناس قليلي الأموال ليس لهم من المال إلا ما يرعى وليس لهم زرع ولا عبيد ولا خيل .
والعقل الدية والأصل في ذلك إن الإبل كانت تجمع وتعقل بفناء ولي المقتول ثم سميت الدية عقلا وإن كانت دراهم ودنانير وقيل لمن أداها عاقلة ومثل هذا من كلام العرب كثير ستقف عليه في الكتاب إن شاء الله .
وقد اختلف الناس في الموضع الذي تقطع فيه يد السارق فقال بعضهم الرسغ وجمهور الناس عليه وقال بعضهم المرفق وقال بعضهم المنكب وذلك لأن الله تعالى لم يحد فيه حدا كما حد في الوضوء فقال تعالى : " فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق " وكذلك اختلفوا في التيمم فقال بعضهم إلى الرسغ وقال بعضهم إلى المرفق قياسا على وضوء الصلاة .
وبعض الناس يتوهم أن اليد حدها الرسغ وما دون الرسغ فليس يدا لما رأى الكف هي المتناولة وهي المعطية والباطشة وسمع الناس يقولون أخذته بيدي ولمسته بيدي ظن أن ما دون الكف ليس من اليد واليد اسم واحد لعدة أعضاء للأصابع والكف والذراع والعضك وكل هذا يسمى يدا كما أن الرأس اسم واحد لأشياء كالوجه والقفا والعين والأذن يدلك على ذلك قول الله جل وعز : " فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق " فجعل الذراع منها ويدلك أيضا أيدي الأنعام والسباع .
حدثنا سهل بن محمد ثنا أبو زيد الأنصاري عن العرب أن في فرسن البعير السلامي وهي عظام الفرسن وقصبها ثم الرسغ ثم الوظيف ثم فوق الوظيف من يد البعير الذراع ثم فوق الذراع العضد ثم فوق العضد الكتف وقالوا في رجله بعد الفرسن الرسغ ثم الوظيف ثم الساق ثم الفخذ ثم الورك .
وذكر نحو هذا في الخيل والبقر والغنم والسباع وإن كانت قد تختلف بعض

43

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست