responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح قطر الندى وبل الصدى نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 287


ومرادهم بذلك أن يناسبوا بين المتجاورين في اللفظ وإن كان المعنى على خلاف ذلك وعلى هذا الوجه ففي خرب ضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال الآخر بحركة المجاورة وليس ذلك بمخرج له عما ذكرناه من أنه تابع لمنعوته في الاعراب كما أن نقول إن المبتدأ والخبر مرفوعان ولا يمنع من ذلك قراءة الحسن البصري الحمد لله بكسر الدال اتباعا لكسرة اللام ولا يمنع من ذلك أيضا قولهم من الحكاية من زيدا بالنصب أو من زيد بالخفض إذا سألت من قال رأيت زيدا أو مررت بزيد وأردت أن تربط كلامك بكلامه بحكاية الاعراب وقد تبين بهذا صحة قولنا إن النعت لا بد أن يتبع منعوته في إعرابه وتعريفه وتنكيره وأما حكمه بالنظر إلى الخمسة الباقية وهي الأفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث فإنه يعطى منها ما يعطى الفعل الذي يحل محله في ذلك الكلام فإن كان الوصف رافعا لضمير الموصوف طابقه في اثنين منها وكملت له حينئذ الموافقة في أربعة من عشرة كما قال المعربون تقول مررت برجل قائم وبرجلين قائمين وبرجال قائمين وبامرأة قائمة وبامرأتين قائمتين وبنساء قائمات كما تقول في الفعل مررت برجل قام وبرجلين قاما وبرجال قاموا وبامرأة قامت وبامرأتين قامتا وبنساء قمن وإن كان الوصف رافعا لاسم ظاهر فإن تذكيره وتأنيثه على حسب ذلك الاسم الظاهر لا على حسب المنعوت كما أن الفعل الذي يحل محله يكون كذلك تقول مررت برجل قائمة أمه فتؤنث الصفة لتأنيث الأم ولا تلتفت لكون الموصوف مذكرا لأنك تقول في الفعل قامت أمه وتقول في عكسه مررت بامرأة قائم أبوها فتذكر الصفة لتذكر الأب ولا تلتفت لكون الموصوف مؤنثا لأنك تقول في الفعل قام أبوها قال الله تعالى ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ويجب إفراد الوصف ولو كان فاعله مثنى

287

نام کتاب : شرح قطر الندى وبل الصدى نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست