responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح قطر الندى وبل الصدى نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 232


وقولي مسبوقة إلخ بيان لشرط المفعول معه وهو أنه لا بد أن يكون مسبوقا بفعل أو بما فيه معنى الفعل وحروفه فالأول كقولك سرت والنيل وقول الله تعالى فأجمعوا أمركم وشركاءكم والثاني كقولك أنا سائر والنيل ولا يجوز النصب في نحو قولهم كل رجل وضيعته خلافا للصيمري لأنك لم تذكر فعلا ولا ما فيه معنى الفعل وكذلك لا يجوز هذا لك وأباك بالنصب لأن اسم الإشارة وإن كان فيه معنى الفعل وهو أشير لكنه ليس فيه حروفه ص - وقد يجب النصب كقولك لا تنه عن القبيح وإتيانه ومنه قمت وزيدا ومررت بك وزيدا على الأصح فيهما ويترجح في نحو قولك كن أنت وزيدا كالأخ ويضعف في نحو قام زيد وعمرو ش - للاسم الواقع بعد الواو المسبوقة بفعل أو ما في معناه ثلاث حالات إحداها أن يجب نصبه على المفعولية وذلك إذا كان العطف ممتنعا لمانع معنوي أو صناعي فالأول كقولك لا تنه عن القبيح وإتيانه وذلك لأن المعنى على العطف لا تنه عن القبيح وعن إتيانه وهذا تناقض والثاني كقولك قمت وزيدا ومررت بك وزيدا أما الأول فلأنه لا يجوز العطف على الضمير المرفوع المتصل إلا بعد التوكيد بضمير منفصل كقوله تعالى لقد كنتم أنتم في ضلال مبين وأما الثاني فلأنه لا يجوز العطف على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض كقوله تعالى وعليها وعلى الفلك تحملون ومن النحويين من لم يشترط في المسألتين شيئا فعلى قوله يجوز العطف ولهذا قلت على الأصح فيهما والثانية أن يترجح المفعول معه على العطف وذلك نحو قولك كن أنت وزيدا كالأخ وذلك لأنك لو عطفت زيدا على الضمير في كن لزم أن

232

نام کتاب : شرح قطر الندى وبل الصدى نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست