responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 73


في قول رؤبة [1] ، وذلك لقوة الدال عليه بالمضاف الذي هو مختص بالمضاف إليه أو متبين به ، كما أن نصب " أن " المقدرة في نحو :
10 - ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى * وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي [2] ضعيف ، فإذا وقع موقعها فاء السببية ، أو واو الجمع ، كما يجئ في نواصب المضارع ، جاز نصبها [3] مطردا ، وكذا الجر برب المقدرة بعد الواو والفاء وبل ، ليس بضعيف .
ومن قال إن عامل الجر هو المضاف ، وهو الأولى ، قال : إن حرف الجر شريعة منسوخة ، والمضاف مفيد معناه ، ولو كان مقدرا لكان " غلام زيد " نكرة ، كغلام لزيد ، فمعنى كون الثاني مضافا إليه حاصل له بواسطة الأول ، فهو الجار بنفسه وقال بعضهم : العامل معنى الإضافة ، وليس بشئ ، لأنه أن أراد بالإضافة كون الاسم مضافا إليه ، فهذا هو المعنى المقتضى ، والعامل : ما به يتقوم المعنى المقتضى ، وان أراد بها النسبة التي بين المضاف والمضاف إليه ، فينبغي أن يكون العامل في الفاعل والمفعول ، أيضا ، النسبة التي بينها وبين الفعل ، كما قال " خلف " [4] : العامل في الفاعل هو الاسناد ، لا الفعل .
* * *



[1] أي رؤبة بن العجاج وقد قيل له : كيف أصبحت . فقال : خير ، أي بخير ، أو على خير .
[2] أورد الرضى من هذا الشاهد قوله : أحضر الوغى ، فقط ، وهو موضع الاستشهاد على عمل أن . النصب وهي محذوفة وليس قبلها شئ من الأمور التي تأتي في النواصب . والبيت من معلقة طرفة بن العبد . يقول فيها بعد هذا البيت : فان كنت لا تستطيع دفع منيتي * فدعني أبادرها بما ملكت يدي
[3] أي جاز عملها النصب مقدرة .
[4] هو خلف بن يوسف الأندلسي الشنتريني من أشهر نحاة المغرب روي أنه كان يحفظ كتاب سيبويه والمقتضب للمبرد وغيرهما ، توفي بقرطبة سنة 532 ه‌ .

73

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست