responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 501


ومما يلزمها الظرفية عند سيبويه : صفة زمان أقيمت مقامه ، نحو قوله :
166 - ألا قالت الخنساء يوم لقيتها * أراك حديثا ناعم البال أفرعا [1] أي زمانا حديثا ، وجوز في لفظتي ، مليئا وقريبا خاصة : التصرف نحو قولك ، سير على الفرس ملئ من الدهر وقريب ، ومليئا وقريبا وأما غير سيبويه فإنهم اختاروا في الصفات المذكورة الظرفية ولم يوجبوها ، وإنما اختير نصبها أو وجب ليكون أدل على موصوفها الذي هو الظرف المنصوب .
وأما عدم تصرف سائر ما ذكرته فسماعي .
واعلم أنه يكثر جعل المصدر حينا لسعة الكلام ، نحو : انتظرني جزر جزورين ، وسير عليه ترويحتين ، أي مثل زمان جزر جزورين ومثل زمان ترويحتين ، قال تعالى :
" وإدبار النجوم " [2] أي وقت ادبارها .
وكل ذلك على حذف المضاف ، وعند أبي علي [3] ، أن المصدر يقام مقام الزمان من غير اضمار مضاف ، وذلك لما بينهما من التجانس ، بكونهما مدلولي الفعل ، ولذلك ينصب الفعل مبهميهما وموقتيهما بخلاف المكان ، وأما قولهم : كان ذلك مقدم الحاج ، فليس من ذلك ، لان " مفعلا " يكون اسم الزمان .
ويقل مقام الحين مقام المصدر كقوله تعالى : " وذكرهم بأيام الله " [4] ، أي بوقائعه ،



[1] بعد هذا البيت : فقلت لها : لا تنكريني فقلما * يسود الفتى حتى يشيب ويصلعا وهو أحد أبيات وردت في الحماسة ولم ينسبها أحد من شراح الحماسة ، وفي قصيدة متمم بن نويرة التي رثى بها أخاه مالكا بيت يشبه هذا وهو قوله : تقول ابنة العمري مالك بعدما * أراك حديثا ناعم البال أفرعا ولكن الأبيات المتصلة ببيت الشاهد في قصيدة متمم .
[2] الآية 49 من سورة الطور .
[3] الفارسي : وتقدم ذكره كثيرا .
[4] الآية 5 من سورة إبراهيم .

501

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست