responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 426


وإنما لا تحذفه من المعرفة المتعرفة بحرف النداء ، إذ هي ، إذن ، حرف تعريف ، وحرف التعريف لا يحذف مما تعرف به ، حتى لا يظن بقاؤه على أصل التنكير ، ألا ترى أن لام التعريف لا تحذف من المتعرف بها ، وحرف النداء أولى منها بعدم الحذف ، إذ هي مفيدة مع التعريف : التنبيه والخطاب ، وكان ينبغي ألا يحذف من " أي " أيضا ، إذ هو ، أيضا ، جنس متعرف بالنداء ، إلا أن المقصود بالنداء ، لما كان وصفه ، كما تقدم وهو معرفة قبل النداء باللام جاز حذفه ، ألا ترى أنه لا يجوز الحذف من : يا أيهذا ، من غير أن تصف هذا بذي اللام ، كما لا يجوز الحذف من : يا هذا ، فثبت أن الاعتبار في حذف حرف النداء من " أي " بوصفه ، نحو : أيها الرجل ، أو بوصف وصفه نحو : أيهذا الرجل .
وإنما لم يجز الحذف عند البصريين مع اسم الإشارة وإن كان متعرفا قبل النداء . لما ذكرنا قبل من أنه موضوع في الأصل لما يشار إليه للمخاطب ، وبين كون الاسم مشارا إليه وكونه منادى ، أي مخاطبا تنافر ظاهر ، فلما أخرج في النداء عن ذلك الأصل وجعل مخاطبا ، احتيج إلى علامة ظاهرة تدل على تغييره وجعله مخاطبا وهي حرف النداء ، والكوفيون جوزوا حذف الحرف من اسم الإشارة ، اعتبارا بكونه معرفة قبل النداء ، واستشهادا بقوله تعالى : " ثم أنتم هؤلاء " [1] .
وليس في الآية دليل ، لان هؤلاء خبر المبتدا ، كما يجئ في الحروف ، فبقي على هذا من المعارف التي يجوز حذف الحرف منها : العلم والمضاف إلى أي معرفة كانت ، والموصولات .
وأما المضمرات ، فيشذ نداؤها ، نحو : يا أنت ، ويا إياك ، تقول في الموصولات : من لا يزال محسنا أحسن إلي ، ومن قال في ضبط ما يحذف منه الحرف : إنه يحذف مما لا يوصف به " أي " ،



[1] الآية 85 من سورة البقرة .

426

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست