بمعنى العيادة ، لان التخفيف مع عروضه غير غالب ، كما غلب في " الله " ، فكان اللامين لم يلتقيا . والأكثر في " يا الله " قطع الهمزة ، وذلك للايذان من أول الامر أن الألف واللام خرجا عما كانا عليه في الأصل وصارا كجزء الكلمة حتى لا يستكره اجتماع " يا " واللام ، فلو كانا بقيا على أصلهما لسقطت الهمزة في الدرج ، إذ همزة اللام المعرفة همزة وصل . وحكى أبو علي ، يا الله بالوصل على الأصل . وجوز سيبويه أن يكون " الله " من : لاه يليه ليها ، أي استتر . فيقال في قطع همزته واجتماع اللام و " يا " ، إن هذا اللفظ اختص بأشياء لا تجوز في غيره كاختصاص مسماه تعالى ، وخواصه في : اللهم ، وتالله ، والله ، وها الله ذا ، والله مجرورا بحرف مقدر في السعة و : أفألله لتفعلن ، بقطع الهمزة كما يجئ في باب القسم . وقوله : 124 - من اجلك يا التي تيمت قلبي * وأنت بخيلة بالوصل عني [1] شاذ ووجه جوازه مع الشذوذ لزوم اللام ، وقوله : 125 - فيا الغلامان اللذان فرا * إياكما أن تبغياني شرا [2] أشذ ، وبعض الكوفيين يجوز دخول " يا " على ذي اللام مطلقا في السعة ، . والميمان في " اللهم " عوض من " يا " ، أخر ، تبركا بالابتداء باسم الله تعالى ، وقال
[1] هذا من الشواهد الخمسين التي وردت في كتاب سيبويه ولم يعرف لها قائل . وهو في كتاب سيبويه ج 1 ص 31 ومن أجلك يقرا بنقل الهمزة للوزن ، وروى فديتك بالتي . . الخ . [2] بيت شائع في كثير من كتب النحو . ولم يذكر أحد له قائلا ولا ضم إليه شيئا آخر ، ووجه كونه أشذ مما قبله أن اللام في التي لازمة وفي " الغلامان " لا هي لازمة ولا عوض من شئ ، ورواه البغدادي : ان تكسبانا شرا من قولهم كسبته مالا أي جعلته يكسبه .