responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 317


قال سيبويه : سمعنا بعض من يوثق به وقد قيل له كيف أصبحت ، قال : حمد لله وثناء عليه ، ومنه سلام عليك ، وويل لك .
قوله : " مثبتا بعد نفي " إنما شرطهما ، لأنه لو كان منفيا ، نحو : ما زيد سيرا ، أو لم يكن بعد نفي نحو : زيد سير ، لم يكن فيه معنى الحصر المفيد للدوام فلم يجب حذف الفعل ، إذ قصده [1] هو الموجب لحذف الفعل كما ذكرنا .
قوله : " داخل على اسم " صفة لنفي ، وليس دخول النفي على الاسم المذكور شرطا ، وذلك لأنه لا يجوز كما قلنا ، في نحو : ما كان زيد إلا سيرا ، وما وجدتك إلا سير البريد ، أن يكون انتصاب المصدر على أنه مفعول مطلق ، كما يجوز أن يكون ، لكونه خبر الفعلين ، مجازا ، فالشرط ، إذن ما ذكرنا ، أعني كون ناصبه خبرا عن شئ لا يكون هو أي المصدر خبرا عنه إلا مجازا .
قوله : " أو معنى نفي " ، يريد به ما في " إنما " من معنى الحصر ، نحو : إنما زيد سيرا .
واعلم أن هذا المصدر الذي بعد " إلا " أو معناها ، قد يكون منكرا ، كما ذكرنا ، ومعرفا ، إما بالإضافة نحو : ما زيد إلا سير البريد ، أو باللام نحو : ما زيد إلا السير ، وكذا يجئ مكررا نحو : ما زيد إلا سيرا سيرا قالوا : فحينئذ يكون حذف الفعل أوجب ، لقيام الأول مقامه .
قوله : " أو وقع مكررا " ، فيه نوع إخلال ، لان مراده : أو وقع مكررا بعد اسم لا يكون خبرا عنه ، حتى لا يرد عليه نحو قوله تعالى : " دكت الأرض دكا دكا " [2] ، ولا يعطى لفظه هذه الفائدة إلا بتكلف [3] .



[1] إذ قصده : أي قصد الدوام .
[2] الآية 21 من سورة الفجر .
[3] لأنه لم يذكر إلا كونه مكررا . مع أن المراد أن يكون مكررا بعد اسم لا يصح أن يكون هو خبرا عنه . والتكلف الذي أشار إليه الشارح هو أن يعتبر معطوفا على قوله : وقع مثبتا وأن يقدر بعده مثل المذكور بعد وقع مثبتا وهو قوله على اسم لا يكون الخ . والحق أنه تكلف لا يؤدي إلى نتيجة .

317

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست