كيفية تقدير الخبر إذا كان ظرفا قال ابن الحاجب : " وما وقع ظرفا فالأكثر أنه مقدر بجملة " . قال الرضى : أي ظرفا ، أو جارا ومجرورا ، ولم يذكره لجريه مجراه في جميع أحكامه حتى سماه بعضهم ظرفا اصطلاحا . وانتصاب الظرف خبرا للمبتدأ عند الكوفيين على الخلاف ، يعنون أن [1] الخبر لما كان هو المبتدا في النحو : زيد قاتم ، أو كأنه هو في : " وأزواجه أمهاتهم " [2] ، ارتفع ارتفاعه ، ولما كان مخالفا له بحيث لا يطلق اسم الخبر على المبتدأ ، فلا يقال في نحو زيد عندك ، ان زيدا " عنده " خالفه [3] في الاعراب ، فيكون العامل عندهم معنويا وهو معنى المخالفة
[1] زيادة يقتضيها المعنى . [2] الآية 6 من سورة الأحزاب [3] قوله خالفه جواب : لما كان مخالفا له ،