responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 218


وليس معنى قيام المفعول مقام الفاعل أن يلي الفعل بلا فصل ، بل معناه أن يرتفع بالفعل ارتفاع الفاعل ، فتقول : علم زيدا أبوك ، والمرفوع ثاني المفعولين ، وأعلمك زيدا أبوك ، والمرفوع ثالث المفاعيل ، وكذا يجب حفظ المراتب في باب " أعطيت " إذا ألبست مخالفته ، نحو : أعطيت زيدا أخاك ، فإن لم تلبس لقرينة جاز العدول ، كقوله تعالى : " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه " [1] .
هذا الذي قلنا من حيث القياس ، ولا شك أن السماع لم يأت إلا بقيام أول مفعولي علمت ، لكون مرتبته بعد الفاعل بلا فصل ، والجار أحق بصقبه .
وكذا : لم يسمع إلا قيام أول مفاعيل " أعلمت " كقوله :
50 - نبتت عمرا غير شاكر نعمتي * والكفر مخبثة لنفس المنعم [2] لأنه في الحقيقة : فاعل " علم " ، إذ معنى : أعلم زيد عمرا منطلقا ، علم زيد عمرا منطلقا .
وقيام ثاني مفاعيل " أعلمت " مقام الفاعل أولى من حيث القياس . من قيام ثالثها ، كما كان قيام أول مفعولي " علمت " أولى ، فتقول : أعلمك زيدا أباك ، ولا يلبس مع لزوم كل مركزه .
قوله : " والمفعول له والمفعول معه كذلك " ، إنما لا يقومان مقام الفاعل ، لان النائب منابه ينبغي أن يكون مثله في كونه من ضروريات الفعل من حيث المعنى ، وإن جاز ألا يذكر لفظا ، كما أن الفاعل من ضروريات الفعل ، ولا شك أن الفعل لا بد له



[1] الآية 23 من سورة الجاثية .
[2] من معلقة عنترة بن شداد العبسي . والكفر : انكار النعمة وجحدها . ومعنى أنه مخبثة لنفس المنعم أنه سبب لتغير نفس المنعم . والشطر الثاني يجري مجرى المثل .

218

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست