133 - كليني لهم يا أميمة ناصب * وليل أقاسيه بطئ الكواكب [1] وقد يقال : يا أبت ويا أمت بالضم ، وهو أقل من الأول ، وكسر التاء فيهما أكثر ، لمناسبة الكسرة للياء التي هي أصلها ، وجاز : يا أبتا ويا أمتا ، لأنه جمع بين عوضين بخلاف : يا أبتي ويا أمتي فإنه لا يجوز لأنه جمع بين العوض والمعوض منه . وقوله : " ويا ابن أم ويا ابن عم خاصة مثل باب : يا غلامي " ، المضاف إلى ياء المتكلم إذا أضيف إليه المنادى فهو كما أضيف إليه غيره إلا الام والعم إذا أضيف إليهما " ابن " أو " بنت " منادى فإنه يجوز فيهما تخفيف الياء قياسا بالحذف أو القلب ألفا لكثرة الاستعمال بخلاف غيرهما فإنه لم يكثر استعمال نحو : يا غلام أخي ، فعلى هذا ، يجوز فيهما ما جاز في باب غلامي من الأربعة الأوجه [2] ، ويزيدان عليه باطراد فتح الميم نحو : يا ابن أم ويا ابن عم اجتزاء بالفتحة عن الألف ، لزيادة استثقاله ، فبولغ في تخفيفه أكثر من تخفيف : يا غلام ، ولهذا كان حذف الياء فيهما مع فتح الميم أو كسرها أكثر من حذف " ياء " نحو يا غلامي . الترخيم حكمه ، ومعناه قال ابن الحاجب : " وترخيم المنادى جائز ، وهو في غير ضرورة ، وهو " " حذف في آخره تخفيفا " .
[1] هو مفتتح قصيدة من أحسن قصائد النابغة الذبياني ، وهي في مدح عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني ، كان قد سعي بالنابغة فهرب إلى الشام ، سعى بن مرة بن ربيعة بن قزيع إلى النعمان بن المنذر . . وبعد هذا " المطلع " تطاول حتى قلت ليس بمنقض * وليس الذي يرعى النجوم بآيب . [2] من الأربعة الأوجه . جرى الراضي على هذا الاستعمال كثيرا وقد أشرنا إلى ذلك وأنه مذهب الكوفيين ومذهب البصريين أن يقال من أربعة الأوجه . وقد ناقش الرضى كلا من المذهبين في باب الإضافة وباب العدد .