responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 263


وإذا كانت " أن " المفتوحة مع صلتها بعد " أما " نحو : أما أنك خارج فلا أصدقه ، فإنها تتقدم على خبرها ، لما نذكر في حروف الشرط : أن الجملة التامة ، لا تتوسط بين " أما " وفائها .
ويجب أيضا ، تأخير المبتدأ الذي بعد " الا " لفظا نحو : ما قائم إلا زيد ، أو معنى ، نحو : إنما قائم زيد ، لأنك إن قدمته من دون " الا " انعكس الحصر ، وإن قدمته مع " إلا " لم يجز لتقدم أداة الاستثناء على الحكم في الاستثناء المفرغ ، ولا يجوز ذلك ، كما يجئ في باب الاستثناء .
وإذا كان تقديم الخبر يفهم منه معنى لا يفهم بتأخيره ، وجب التقديم ، نحو قولك : تميمي أنا ، إذا كان المراد التفاخر بتميم ، أو غير ذلك مما يقدم له الخبر .
تعدد الخبر قال ابن الحاجب :
" وقد يتعدد الخبر ، مثل زيد عالم عاقل " .
قال الرضى :
اعلم أن تعدد الخبر ، أما أن يكون بعطف أو بغيره ، فالأول نحو : زيد عالم وعاقل ، وليس قولك : هما عالم وعاقل من هذا ، لان كلامنا فيما تعدد فيه الخبر عن شئ واحد ، وههنا ، الخبر عنه بالمعالم غير المخبر عنه بالجاهل .
والثاني على ضربين ، لان الاخبار المتعددة ، إما أن تكون متضادة أو ، لا ، وليس ما تعدد لفظا دون معنى ، من هذا في الحقيقة ، نحو : زيد جائع نائع ، لأنهما بمعنى واحد والثاني في الحقيقة تأكيد للأول .
فإن لم تكن متضادة ، كقوله تعالى : " وهو الغفور الودود ، ذو العرش المجيد ،

263

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست