المرفوعات بيان علة الرفع في الاسم قال ابن الحاجب : " المرفوعات هو ما اشتمل على علم الفاعلية " . قال القرطبي : قدم المرفوعات على المنصوبات والمجرورات ، لان المرفوع عمدة الكلام كالفاعل والمبتدأ والخبر ، والبواقي محمولة عليها ، والمنصوب في الأصل فضلة لكن يشتبه بها بعض العمد ، كاسم " ان " وخبر " كان " وأخواتها ، وخبر " ما " و " لا " ، والمجرور في الأصل منصوب المحل كما تقدم تحقيقه . قوله : " هو ما اشتمل " ذكر الضمير مع رجوعه إلى المؤنث ، أي المرفوعات نظرا إلى خبر الضمير ، أعني " ما " لان المبتدا هو الخبر ، فيجوز مطابقة المبتدا له ، كمطابقته للمعود إلى ، ومثله قولهم : من كانت أمك [1] .
[1] روي بنصب " أمك " . فيكون التأنيث في الضمير المستتر في كانت مع أنه عائد إلى من باعتبار أن الخبر مؤنث .