responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 585


وسلم . وشرف وكرم . ومنه قوله من كتاب كتبه إلى شهاب الدين أحمد بن شاهين وصدره بهذه الأبيات يا من له طاير صيت علا * في الجو فاصطاد الشريد الشديد يا نجل شاهين البديع الحلى * تمل بالعز الطويل المديد وفز بخصل السبق بين الملا * وسر بنهج للمعالي سديد ورد مع الأحباب عذباً حلا * منتظماً در الأماني البديد وأرفل على طول المدى في ملا * مسرة رافت وعز جديد تبدى الذي في الأجياد من عوارفه أطواق . وفي البلاد من معارفه ما تشهد به الفطرة السليمة والأذواق . وتسند إلى مجده المطنب الذي لا يخط له رواق الأشواق وتعمر بفرائده من الآداب الأسواق . وتنقطع دون نداه . السحب السواكب . وتقصر عن مداه في السمو المواكب . والله سبحانه له واق . المولى الذي ألقت إليه البلاغة أفلاذها واتخذت البراعة طاعته عصمتها وملاذها . إذ بدا فزادها وأفذادها . وأمطرت سماء أفكاره على كل محب وكاره . طاير في جوا ومستقر في أوكاره . صيبها ورذاذها وفاخرت دمشق بعلاه أقطار البسيطة ويغذاذها . ومنه وأنت الذي نفست عني مخنقاً وأصفيت مشربي وكان مرتقاً . وكاثرت بما به أثرت وما استثارت رمل النقاء . فلو رآك المأمون بن الرشيد . لعلم أنك المتمني ببيتي الغناء الذي غني به والنشيد وإني لمشتاق إلى قرب صاحب * يروق ويصفو إن كدرت عليه عذيري من الانسان لا إن جفوته * صفا لي ولا إن كنت طوع يديه ولم يقل أعطني هذا الصديق وخذ مني الخلافة . وأنا أقول قد ظفرنا به بحمد الله ولم نر أحداً في دهره وافق الغرض فلم نر خلافه . ومنه فهذه يا بن شاهين أياديك البيض . تفرخ لك الشكر وتبيض . فلا دليل على ولآءي كاملاءي . ولا شاهد على ما في أحناءي كثناءي . ولا حجة على ودادي كتكرار شكرك وتردادي . انتهى . ولا خفا ما لهذا النثر من البلاغة . وحسن الصناعة والصياغة . وأما شعره فمن قوله مضمناً سلا أحبه من لم يذب كمداً * يوم الوداع وإن أجري الدموع دما يا من يعز علينا أن نفارقهم * من بعدكم هد ركن الصبر وانهدما وإن ناي الجسم كرهاً عن منازلكم * فالقلب ثاوٍ بها لم يصحب القدما

585

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست