كم بت فيه صريع كأس مدامة * حلف البطالة لا أفيق ولا أعي أصبو بقلب لا يزال موزعاً * في الحب بين معمم ومقنع مستهتر طوع الصبابة في هوى * قمري جمالٍ مسفراً ومبرقع ما سآني أن كنت أول مغرم * بجمال رب ردا وربة برقع يعتادني زهو الشباب وعفتي * فيه عفاف الناسك المتورع للّه أيامي بمنعرج اللوى * حيث الهوى طوعي ومن أهوى معي لم أنسه والبين ينعق بيننا * متصاعد الزفرات وهو مودعي إن شب في قلبي الغضا بفراقه * فلقد ثوى بالمنحني من أضلعي أتجشم السلوان عنه تكلفاً * والطبع يغلب شيمة المتطبع رجع . ومن غرر قصايده أيضاً قوله يصف حاله وقد ضربته في وجهه سمكة تعرف بالسبيطية فشجته وهو خارج من قرية يقال لها مري بكسر الميم وتشديد الراء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت متجاوز من بحرين يقال لأحدهما البلاد والأخر نويلي ومعه ابنه حسان ومن تأمل هذه القصيدة عرف سمو مقداره في البلاغة وأخذه برقاب الكلام وتلاعبه بمحاسن المعاني وهي قوله برغم العوالي والمهندة والبتر * دماء أراقتها سبيطية البحر ألا قد جنى بحر البلاد ونويلي * عليّ بما ضاقت به ساحة البر فويل بني شن ابن قصي وما الذي * رمتهم به أيدي الحوادث من وتر دم لم يرق من عهد نوح ولا جرى * على حد ناب للعدوّ ولا ظفر تحامته أطراف القنا وتعرضت * له الحوت يا بؤس الحوادث والدهر لعمري أبى الأيام أن باءً صرفها * بثار امرءٍ من كل صالحة مثر فلا غرو فالأيام بين صروفها * وبين ذوي الأخطار حرب إلى الحشر ألا فابلغ الحيين بكراً وتغلباً * فما الغوث إلا عند تغلب أو بكر أيرضيكما أن امرأ من بنيكما * وأي امرءٍ للخير يدعي وللشر يراق على غير الظبا دم وجيه * ويجري على غير المثقفة السمر وتنبو ينوبٌ عنه أيضاً وينثني * أخو الحوت عنه دامي الفم والثغر ليقض امرء من قصتي عجباً ومن * يرد شرح هذا الحال ينظر إلى شعري