responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 51


بوجوده وجه البدر الكالح . وورد منهل الفضل نميرا . وتصدر في مجالس أربابه أميراً . وشحذ مرهف طبعه الباتر . فوشي بنتائجه الطروس والدفاتر . وأذكى نار قريحته وأوقد وأتى من خالص الكلام بما لا يعترض ولا ينقد . ولم تزل ناطقة ببراعته السن الكلام . شاهدة بسبق يراعته الجلة الأعلام .
إلى أن استأثر به الواحد العلام . فأنقضت أيامه كأنها أحلام . وكانت وفاته لثلاث بقين من شهر رمضان المعظم سنة ثمان وسبعين وألف وقد أثبت له ما تستحليه الأذواق . وتباهي بحسنه القلائد والأطواق . فمنه ما كتبه إلى القاضي تاج الدين المالكي ملغزافي محمود .
يا مفرد العصر في جمع العلوم ومن * غدا مثنى المثنى صفوة الرؤسا عين الأماثل مفقود المماثل مق * صود الأفاضل في تبيين ما التبسا وكيف لا وهو تاج الدين ناصره * بالقول والفعل محيي منه ما درسا ما البدر ما البحر ما الدر الثمين سوى * مرآه أو نفعه إن جاد أو درسا استغر اللّه من هذا الكلام فقد * أخطأت إذ جئت بالتشبيه منعكساً فهل يشبه بالبدر المصور من * كساه نوراً وأضحى منه مقتبسا كذلك البحر لولا بسط راحته * ما امتد والدر لولا نظمه بخسا لا زال خدن المعالي في الأنام على * مر الليالي ومن عين العدا حرسا ما قوله في معمى حار فيه أولو * الأبصار إذ كان فيه الأمر ملتبسا وقد رأى ربعك المأهول ذا شرف * فأمّ أبوابه لا الأربع الدرسا محيل ما حل من أشكاله فعسى * بعد التحلل يبدو منه ما احتبسا هذا ومن عجب أن المشار له * هو اسم خل ودود تحفة الجلسا ذي طلعة تخجل الأقمار طالعة * وتترك الكوكب الوضاح منطمساً رأيته ورأيت الشمس فاشتبها * عليّ حتى توهمت الصباح مسا وذاك بالمحو والاثبات حيث كسى * منها وألبسها من حسنه وكسا كم زارني والدجى يربد من حنق * منا فأشعل في ظلمائه قبسا وكم جلينا عروساً من محاسنه * تلك الليالي فكانت كلها عرساً وكم لبسنا حرمدان الشطارة في * رد المخالف حتى عاد منتكساً ومن محاسنه حسن التلاوة بال * صوت الرخيم الذي قد زاده أنساً

51

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست