responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 444


فما زهر الربيع . تختال في وشيه البديع . أو توسل إلى النظم وتوصل . فما عقد الثريا متعرض تعرض أثناء الوشاح المفصل .
ومن كراماته التي لهجت بها الألسنة . وارتاحت لها الأسماع ارتياح المقل للسنة . أنه كان يهوى فتاة رائعة الوصف والجمال . رائقة الظرف والكمال . لا ترى الشمس إلا من طلعة محياها . ولا يستضوع المسك إلا من نفحة رياها . فاتفق أن وشى به إليها بعض الوشاه . وسعى بينهما حتى أضرمت نار الهجر في حشاه . فلما علم بذلك قال في موشح له على طريقة أهل اليمن يا ورد نيسان يا بهجة الدن * والدان من علمك نقض العهود يبلى بثعبان يلذع لسانه * يا فتان حتى يصير في اللحود فسعت حية في تلك الليلة إلى لسان ذلك الواشي ولذعته . ونفثت في فيه ذعاف سمها وأفرغته .
فأصبح وهو في عرصات الفنا هالك . وأسلمه قابض الأرواح إلى اتباع مالك . ومن نثره قوله من كتاب . يقصر عن جسم معاليك قميص الثنا فيفوت الوصاف . ويرفل زهواً إذا فصلت لمعانيك حلل الأوصاف . ويعترف بالعجز سحبان . إذا سحب ذيول البيان . ويقر المعري بالتعري عن لفظك الحريري المشتمل على الجواهر الحسان . ويلحق القاضي الفاضل النقص في هذا الميزان . ويذوب البناني عند طلوع شمس معانيك البديعة التبيان . ومن شعره قوله مذيلاً بيت أبي دهيل وأبرزتها بطحاء مكة بعدما * أصات المنادي بالصلاة فاعتما وسرحت عيني في رياض خدودها * فشاهدت روضاً كالربيع منمنما سقته مياه الحسن فازداد بهجة * وغادر قلبي بالحطيم محطما حسينية حسناء لمياء نحوها * توجه قلبي بالغرام وأحرما سعيت إليها بالصفاء مسلماً * لروحي وقلبي طاف سبعاً وزمزما غزال تعير الظبي لفتة جيدها * وعن قدها المياس سل بانة الحمى فتاة تعير الشمس بهجة وجهها * سناها بغير الحسن لن يتلثما عدى خصرها جسمي سقاماً وجفنها * تعدى على جفني وللنوم حرما إليها ثنت قلبي الثنايا صبابة * فياما أحيلا ذلك الثغر واللما إذا حدثت فاح الأناي وأظهرت * برمزتها مني الحديث المكتما

444

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست