responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 43


ومن خبره إنه أشابت خطبة الفطر أحد ولديه . وكانت أول خطبة حصلت بها النوبة لديه . فتهيأ للقيام بأدائها . وأرهف عضب لسانه لا بدائها . فمنعه بعض أمرآء الأروام . الواردين إلى مكة المشرفة في تلك الأعوام . ورغب في أن يكون الخطيب حنفي المذهب . وأخاف من تعرض لرد أمره وأرهب . فضاق بالامام لذلك نجده ووهده . وجهد في إزالة هذا المانع فلم يجده جهده . ولما لم يحصل إلا على الياس . ولم يلف لضنا دائه من آس . صعد كرسيه وتنفس الصعدا . ففاضت نفسه لوقته كمدا . وألقى على كرسيه جسدا . ومن العجيب إن قدمت جنازته ذلك اليوم للصلاة عليه . والخطيب يخطب على المنبر ناظراً إليه . وذلك عام ثلاثين وألف وهذا محل اثباب شيء من نثره الفائق . ونظمه الشائق الرائق .
فمن إنشائه ما كتبه إلى الشيخ عبد الرحمن المرشدي من الطائف . المحفوف باللطائف . قبلت أرضاً ميطت بها تمائمي . وحننت لها إذ أنت لفراقها حمائمي . أول أرض مس جسمي ترابها .
وغذاني بلبان الأدب أترابها . وقوم لحن ألحاني أعرابها . وكفلني قبل ما كلفني الله أعرابها .
ونعق بسعادي مذ ولدت غرابها هي الحرم الآمن من كل خيفة ومخافة والمعقل الذي ينتقم الله ممن أزعر حاله وأخافه والعصمة التي كحل طرف النائم بها أثمد الرحمة والمأمن الذي اتسع بالرحمة اتساع الرحم فلا ضيق بنازليه وإن كثروا ولا زحمة لا يضار بحره وقلة مائه ولا يعاب بانقطاع سفائن الأرزاق بمخائه وخليصائه فهو جنة من شانها أن تحف بالمكاره ومن الناس من يقاد إلى الجنة وهو كاره بينا هي كذلك إذ غشيتها من الله الكريم نظره وانكشف عنها ما يخشى ويكره ولكل بكرة أصيل ولكل أصيل بكره فسال الله الذي بيده المن والمنون .
وأمره مقدر بين الكاف والنون . أن يقر العيون بإجراء العيون . وهذا عندي من نوع الاستخدام .
ويمتع النواظر بوجوه أحبابنا النواضر ويحرسهم في الأهل والأنفس والأخدام . سيما الخدن الصديق . والخل الشفيق . المقدم في حقوق الإخاء على الأخ الشقيق . مظهر القول بالوحدة حيث لا اثينية بيني وبينه . مصداق القول بالحلول إذ كان لساني وعيني وكنت لسانه وعينه . شيخ الاسلام . ناشر علم الفتوى والفتوة على مفارق الأنام . ناثل كنانة الفوائد في قبائل المستفيدين بما يبلغ قصي المطالب لمن سام وحام الامام المقتدى به في الصلاة والصلات المفزوع إليه إذا نزلت المشكلات وحلت المعضلات القائم بالحجة . الدال على المحجة الثابت تفرده على المعقول والمنقول بأصدق ثبت وأصح حجة . العالم النحرير . العامل بالاحتياط والتحرير .
خطيب

43

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست