responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 421


وآوى من كنفة في ظل ظليل بعد صكة عمي . وألفت من اليوم الأسود والموت الأحمر . إلى النعمة البيضاء والعيش الأخضر واستناف من الحياة عمراً جديداً ومد إلى نيل أمانيه باعاً مديداً حتى تصرمت لياليه وأيامه وفوضت من هذه الديار خيامه فتوفى سنة تسع وألف رحمه الله تعالى وها أنا ملي عليك من ابكار شعره وعونه ومحاسن قريضه وعيونه . ما يروق وتستهدي لمعانه البروق .
فمنه قوله بروحي أقي من خلتها حين أقبلت * على أثر حزن تنثر الدمع في الخد قضيباً من الكافور يمطر لؤلوءاً * من النرجس الوضاح في فرش الورد وقوله نظرت إليها والسواك قد ارتوى * بريق عليه الطرف مني باكي تردده من فوق در منظم * سناه لأنوار البروق يحاكي فقلت وقلبي قد تفطر غيرة * أيا ليتني قد كنت عود أراك فقالت أما ترضى السواك أجبتها * وحقك ما لي حاجة بسواك وقوله لقد فقت أرباب المحاسن كلهم * وزدت عليهم بالرشاقة والعقل فمذ أعجز المغتاب شيء بقوله * رماك بأوصاف القطيعة والبخل فلا تثبتي بالهجر زور مقاله * ولكن صليني أو عديني بالوصل ولا تمطلي بالوعد شباً معذباً * وإن قيل إن الشيء يعذب بالمطل وقوله أقول لها هل تسعفين بزورة * مريضاً كواه البين بالهجر والسقم فقالت إذا ما فارق الروح زرته * لأن محالاً جمع روحين في جسم وقوله في الجناس هواك مازج روحي قبل تكويني * وأنت ظلماً بنار الهجر تكويني صبرت فيك على أشياء أيسرها * ذهاب نفسي وقوم عنك تلويني وكلما قلت صحت لي محبتها * أرى ودادك مزوجاً بتلويني قد حل عقد اصطباري طول هجرك لي * وليس غير وصال منك يبريني إذا شممت شذا رياك منتشقاً * فما نسيم أتى من نحو يبرين وقوله أفدي فتاة فتنت مهجتي * وقد أذيب القلب من صدها مالي وللدنيا إذا لم تزر * وليس يحلو العيش من بعدها يقول لي الأسى وقد راعه * ما بفؤادي من جوى بعدها

421

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست